مخاوف غربية من سيطرة طالبان على ما تبقى من أفغانستان
ملفات سوريا (متابعات)
تتساقط عواصم الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى في قبضة “حركة طالبان”، ولم يبق من المدن الكبرى سوى ثلاث، وهي مزار الشريف، وجلال آباد، والعاصمة كابُل، التي باتت قوات الحركة أقرب إليها أكثر من أي وقت مضى.
وعلى وقع المعادلات الجديدة التي ترسمها “طالبان” على الأرض، تثار الهواجس الدولية من هذا التمدد، والمخاوف من حرب أهلية قد تعيشها البلاد مجدداً، في حين تُقرع أجراس العودة في واشنطن ولندن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أول أمس الخميس، عن إرسال 3000 جندي إلى كابُل، لضمان أمن عملية إجلاء لم يكشف عن تفاصيلها.
أما بريطانياً، فصرّح وزير شؤون المحاربين القدامى السابق، جوني ميرسر، إن ما يحصل في أفغانستان “هزيمة وإهانة للجيش البريطاني”.
وعلى خطى واشنطن تعلن لندن عزمها إرسال 600 جندي لتأمين انسحاب رعاياها من أفغانستان.
وأبدى وزير الدفاع البريطاني، بن والس، قلقه من أن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية، محذراً من أن تصبح دولة فاشلة.
وأشار إلى أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب خاطئ، وأنه “خلّف مشكلة كبيرة على الأرض”، مرجّحاً أن تصبح أفغانستان “أرضاً خصبة لمتشددين كالقاعدة”.
من جانب آخر، يرى معارضو قرار واشنطن بالانسحاب من أفغانستان أنه “يعكس تخبطاً وفشلاً في السياسة الأميركية”.