واشنطن وموسكو.. استمرار الأزمة الدبلوماسية
ملفات سوريا (متابعات)
حصل جدال علني الإثنين بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية عدد الموظفين في سفارتَيهما، ما يؤشر إلى عدم إحراز تقدم في هذه القضية الحساسة رغم انعقاد قمة بين رئيسَي البلدين وبدء “حوار استراتيجي”.
وندد السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، في مقابلة مع مجلة “ذي ناشونال إنترست” الأميركية بعمليات طرد دبلوماسيين روس، متهماً الولايات المتحدة بأنها “أصبحت مثابرة ومبدعة في هذا المجال، من خلال تحديد مدة التأشيرات المخصصة للدبلوماسيين الروس بثلاث سنوات”.
وقال السفير الروسي “تلقينا لائحة تضم 24 دبلوماسياً يُتوقع أن يغادروا البلاد قبل 3 أيلول 2021″، مضيفاً أن “جميعهم تقريباً سيغادرون من دون أن يحل مكانهم أحد، من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، تصريحات السفير بأنها “غير دقيقة” ومؤكداً أنهم “كانوا أحراراً في التقدم بطلب لتمديدها”.
وجدد برايس في المقابل اتهام موسكو بأنها أجبرت الولايات المتحدة على طرد الموظفين الروس من بعثاتها الدبلوماسية في روسيا، بسبب حظر جديد على استخدام موظفين روس أو من دول ثالثة.
وفي نيسان الماضي، فرضت واشنطن سلسلة عقوبات إضافية على روسيا، التدخل في الانتخابات الأميركية، وطُرد عشرة دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة وفُرضت على البنوك الأميركية قيود تتعلق بشراء الديون الروسية.
وردت روسيا بطرد عشرة دبلوماسيين أميركيين، ووجهت تهديدات لصناديق ومنظمات غير حكومية تمولها واشنطن، ومنعت عدداً من أفراد إدارة جو بايدن من دخول أراضيها.