Featuredسياسة

إيران تستقبل بايدن بترميم وتوسيع قواعد عسكرية في سوريا

جوليا العبد (دمشق)
أيهم العيساوي (ريف البوكمال)

علمت مصادر “ملفات سوريا” أن طهران تخطط لتوسيع قواعدها في سوريا، فيما بدأت بترميم بعض القواعد والمقرات التي دمرها سلاح الجو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، مؤكدا خطوات عملية الحرس الثوري الإيراني على الأرض.

وبحسب مراسلتنا في دمشق؛ فإن الحرس الثوري الإيراني بدأ يعيد ترميم بعض المقرات في المناطق الخاضعة له في ريف دمشق، من بينها المواقع التي قصفها الطيران الإسرائيلي في محيط المطار الدولي.

وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني بدأ يتحرك في ريف دمشق بحذر ودقة، إذ بقيت بعض المباني دون إعادة ترميم، حيث اقتصر الترميم على مستودعات السلاح فقط؛ فيما بقيت مقرات التنسيق بين حزب الله اللبناني والحرس الثوري دون بناء أو إصلاح ومنها المباني التي تعود للوحدة 190.

التحركات الإيرانية في سوريا تتزامن مع وصول الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية – المؤيد لتخفيف التوتر مع إيران في المنطقة-، عبر المرشح الرئاسي جو بايدن إلى البيت الأبيض، ما يرجح عودة التفاهمات مع إيران.

من جهة ثانية؛ أشارت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي، إلى أن إيران أنشأت قاعدتين في ريف البوكمال للتعويض عن خسارتها بخسارة قاعدة “الإمام علي” التي استهدفها طيران مجهول في أغسطس (آب) الماضي.

بدوره، أكد مراسل “ملفات سوريا” في ريف البوكمال أن إيران بدأت ايران بإنشاء مواقع جديدة غربي قرية السويعية في ريف البوكمال في جبل حمار في البادية، وهي المنطقة الواقعة على الحدود العراقية السورية.

وشرعت الميليشيات الإيرانية الشهر الماضي في إنشاء مستودعات في أسفل الجبل المذكور، فيما أفاد مصدرنا أنها تؤهل هذه المنطقة كمعبر خاص غير رسمي من وإلى الجانب العراقي، من أجل تأمين خطوط الإمداد وإيجاد خط عسكري خاص مع ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

وفي السياق ذاته؛ بدأت الميليشيات الإيرانية أيضا بتجهيز مقرات جديدة في “جبل الخنافر ” في قرية الهري الحدودية، وتغيير معظم المقرات في ريف البوكمال بعد توسع الضربات الأمريكية والإسرائيلية ضد الميليشيات الإيرانية.

واتخذت إيران من تلة الخنافر المرتفعة مقرا لها من أجل حماية مستودعات السلاح القادم من العراق، فيما نقلت العشرات من المقاتلين إلى هاتين النقطتين.

وتوقعت مصادر محلية في البوكمال في حديثها إلى “ملفات سوريا” أن تكون هذه المقرات الجديدة تعويضا عن قاعدة “الإمام علي” التي تعرضت للقصف مطلع العام الجاري بطائرات مجهولة، يعتقد أنها أمريكية.

وفي الوقت الذي تحدثت تقارير صحفية سابقة عن وجود روسي أمني في ريف البوكمال، إلا أن المناطق الحدودية مع العراق ماتزال تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى