أحداث ومتابعات

نقطة مراقبة تركية سادسة تجاور قوات الأسد في كفرنبل


أحمد إبراهيم (إدلب)

دفع الجيش التركي، اليوم الأربعاء، بتعزيزات وتجهيزات لوجستية جديدة إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وسط معلومات عن نية تركية لإنشاء نقطة عسكرية جديدة في المنطقة التي تنتشر فيها ٥ نقاط سابقة.

ودخل رتل عسكري تركي إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، مكون من ٤ مدافع مجنزرة محملة على ناقلات للمدرعات، وآليات أخرى منها يحمل أكياس رملية معدة للتحصين بشكل مسبق، بالإضافة إلى آليات مرافقة للرتل بعضها يحمل تجهيزات ومعدات لوجستية.

وتوجه الرتل من بلدة إبلين إلى بلدة جوزف ومنها استقر بالمدرسة الشرقية في بلدة معراتة، التي حولتها القوات التركية لنقطة عسكرية محصنة تضم مايقارب ٣٠٠ جندي و٣ مدافع وآليات أخرى، بحسب مصدر عسكري من الجيش الوطني في حديثه لـ “ملفات سوريا”.

وبحسب المصدر فإن القوات التركية تنوي إنشاء نقطة عسكرية جديدة في المنطقة، إما أن تكون في بلدة كنصفرة أو بالقرب من بلدة أرنبا القريبة من نقطة معراتة، وتكمن أهمية هاتين المنطقتين بكونهما تكشفان مساحات واسعة من ريف إدلب الجنوبي، وبالأخص مناطق سيطرة النظام في مدينة كفرنبل وما حولها.

والحديث عن إنشاء نقاط تركية جديدة في جبل الزاوية أو جنوب طريق m4 ليس وليد اليوم، فسبق أن حاولت القوات التركية تثبيت نقاط عسكرية في بلدة كنصفرة وبلدة البارة أثناء المعارك الأخيرة في المنطقة، إلا أن القصف المكثف من قبل قوات النظام وكذلك روسيا، والذي أدى لمقتل مايزيد عن ٣٠ جندي تركي في بلدة بليون لوحدها، بالإضافة إلى تدمير عدة آليات، حال دون إنشاء هذه النقاط بالقوة.

وتنتشر في منطقة جبل الزاوية حاليا ٥ نقاط عسكرية تركية موزعة في بلدات معراتة وإبديتا وجبل النبي أيوب وإحسم والمغارة، ويقدر عدد الجنود الأتراك في هذه النقاط بـ ٦٠٠ جندي، مع عتادهم من مدرعات ودبابات ومدافع، بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي وحيدة في قمة جبل النبي أيوب.

وتأتي هذه التحركات التركية على خلفية تصريحات بشار الأسد الأخيرة، والتي أشار فيها إلى أنه على تركيا الإيفاء بالتزاماتها تجاه إخراج المسلحين من منطقة جنوب طريق m4، بالإضافة إلى تسريبات سابقة عن طلب روسي من تركيا لتخفيض عدد قواتها ونقاطها العسكرية في إدلب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى