Featuredدراسات عسكريةقضايا عسكرية

“ملفات سوريا” تكشف بالتفاصيل مقرات إيران في السيدة زينب

أهم مقرات إيران

خاص (ملفات سوريا)

سارعت إيران مع بداية تدخلها في سوريا، للسيطرة على عدد من المواقع العسكرية والمدينة بحجة حماية المراقد الشيعية المنتشرة في أكثر من مكان في سوريا، ولكن الحقيقة من هذه العمليات هو السعي للسيطرة عسكرياً على سوريا من خلال خلق ميليشيات تابعة لها مادياً ولوجستياً.

من أهم المقرات التي اتخذتها إيران، هو بلدة السيدة الزينب، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المتاخم لمدينة دمشق من ناحية، ومن قربها لمطار العاصمة من ناحية أخرى، فتحولت البلدة بين ليلة وضحاها إلى مربع أمني لإيران، يحكمه بالكامل الحرس الثوري الإيراني، حيث يملك حراسة مشددة، تمنع الدخول أو الخروج إليه من دون تفتيش دقيق.

سيطرة إيران على البلدة بدأت من خلال إرسال مجموعات من المستشارين الإيرانيين والعراقيين وعناصر من حزب الله إلى البلدة بحجة حماية المقام ليتحول فيما بعد إلى مقر عمليات أساسي لإيران يتواجد فيه مستودعات للأسلحة ونقاط تفتيش ومقرات للقادة الإيرانيين واللبنانيين.

 

مصدر لـ”ملفات سوريا” أكد أن نقاط التفتيش كافةً في البلدة تتبع لعناصر من حزب الله اللبناني وبقيادة “الحاج أبو صافي” وهو لبناني الجنسية، حيث زودت هذه النقاط بأجهزة حديثة لكشف الألغام أو المواد المتفجرة ورصد ما تحتويه السيارات الداخلة أو الخارجة من البلدة بالإضافة إلى وجود كلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات بشكل خاص، وتنتشر هذه النقاط على هيئة حواجز متنقلة لتأمين الطرقات مزودة بسيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات متوسطة وعناصرها مزودين بأسلحة فردية خفيفة أمريكية الصنع.

مستودعات الأسلحة النوعية في البلدة

بلدة السيدة زينب القريبة من المطار جعلها نقطة استلام للأسلحة القادمة جواً من إيران، ليتم بعدها توزيعها على الميليشيات التابعة لها في عموم سوريا، فكان لزاماً عليها بناء مستودعات على شكل هنغارات بطول ٣٥ متر وعرض ٢٠ متر وارتفاع يتجاوز ٨ أمتار لاستيعاب هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة، وخصوصاً أن بينها صواريخ بالستية ومعدات للحقن الكيماوي عالية الدقة ومنظومات دفاع جوي وحرب إلكتروني.

كما يمتلك الحرس الثوري الإيراني مستودعاً آخر ضخم ضمن البلدة، يمكنه استيعاب مئات السيارات التي تحصل عليها الميليشيات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، بالإضافة إلى ورشات لإصلاح السيارات والآليات المتضررة.

مصدرنا أشار إلى أن عناصر ميليشيا حركة الأبدال والقوة الحيدرية هم من جنسيات عراقية ولبنانية وأنَّ المسؤول عن التخزين في المستودعات هو الحاج حيدر الكرار “لبناني الجنسية”.

أيادي إيران في سوريا

مصدرنا رصد عدداً من المقرات العسكرية داخل بلدة السيدة زينب نذكر منها

▪︎ مقر الرصد والمتابعة:

وظيفة المرصد تقديم خطط لحماية البلدة من خلال استقبال كافة الاتصالات والمعلومات من مواقع الميليشيات التابعة لها في سوريا لتحليلها وإرسالها إلى طهران.

يتواجد في المرصد قيادات ومهندسين إيرانيين وعراقيين ولبنانيين منهم:

١. الحاج حسام المرتضى وهو لبناني الجنسية

٢. الحاج علي بو حمدون وهو مسؤول الرصد العام في السيدة زينب

▪︎ المكتب الأمني العام:

المكتب يقع كاملا تحت الأرض وهو بمثابة شعبة تحقيق متكاملة متخصصة بالنواحي الأمنية بالميليشيات الإيرانية، كما تحال إليه كل من يشتبه به، ويوجد داخل المكتب سجن ومكان مخصص للتصفية والإعدامات الميدانية، ويشرف على المكتب بشكل خاص ميليشيا حزب الله اللبناني. أحد المحققين الموجودين داخله هو الحاج أيسر عبد العظيم لبناني الجنسية

▪︎ مكتب التنصت والأمن الإقليمي:

من أكثر المكاتب تحصيناً في منطقة السيدة زينب، وأكثره حراسة، وذلك لوجود عناصر مخابراتية إيرانية ولبنانية فيه، يقع هذا المكتب بمحيط بلدة السيدة زينب وهو بناء ظاهر فوق الأرض ولكن توجد تحت الأرض صالة كاملة تحوي نفق يصلها بمركز السيدة زينب، ويختص بجمع كافة بيانات منظومات التنصت الإقليمية المنشورة من قبل عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يحللها ويرسلها إلى البيت الزجاجي جنوب مطار دمشق الدولي، والمكتب مجهز بأجهزة حديثة وهوائيات ومستقبلات إشارة قوية وشاشات عرض كبيرة والمكتب يديره الحاج علاء المهدي الإيراني وهو من أصول عراقية.

▪︎ مكتب العمليات:

يختص هذا المكتب بنشاطين عسكريين داخلي وعام، الداخلي يهدف إلى الإشراف على حماية مقرات وتواجد المليشيات الإيرانية في السيدة زينب والعام يناقش تقارير مشاركة الميليشيات الإيرانية في أي عمل عسكري في سوريا، ويوفر الكشوف الدورية لصرف الذخائر ويتواصل أيضاً مع قادة الميليشيات الميدانية ويطلعهم على الخطط الطارئة أو الدورية، ليتم التعامل مع أي عمل عسكري في سوريا من جهة الميليشيات، فتحديد نوع السلاح وكمه وعدد المشاركين في القتال يصدر من هذا المكتب ومن بين المتواجدين فيه:

١. الحاج مهند موسوي: مسؤول عام عن العمليات في السيدة زينب

٢. الحاج سهيل البدر لبناني الجنسية، مسؤول عن الجرحى والقتلى من الميليشيات الإيرانية خلال المعارك في سوريا

▪︎ مكتب سرايا المداهمة ٤١٢:

ويمثل تماماً القوات الخاصة التابعة لأي دولة أو القوات التي تنفذ عمليات عسكرية تتسم بالدقة والنوعية وتتبع هذه السرايا إلى ميليشيا حزب الله بقيادة الحاج جعفر أبو حسين حيث دُرِّبت هذه السرايا على القتال القريب والتقليدي والإنزال الجوي، مزودة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة المناسبة لعملها ويبلغ عدد عناصرها تقريباً ٥٠٠ مقاتل منتشرين في البلدة وخارجها.

 

مواقع عسكرية تحيط ببلدة السيدة زينب:

١. مطار عقربا (قبر الست):

ويسيطر عليه ميليشيا حركة الأبدال بقيادة الحاج قاسم الموسوي وهو عراقي الجنسية.

ويستخدم المطار وفقاً لمصدرنا لحماية العناصر والمقرات المتواجدة في بلدة السيدة زينب بالتنسيق مع المكاتب الأمنية والرصد من خلال الطائرات المسيرة، كما يحوي مستودع لتخزين السلاح والعتاد القادم للميليشيات الإيرانية من إيران عبر لبنان حيث توضع الشاحنات الحاملة للسلاح بشكل مؤقت فيه.

وينتشر فيه أيضاً:

▪︎ منظومة دفاع جوي متطورة من طراز بانتسير وS200.

▪︎ منظومات تجسس وحرب إلكترونية.

٢. الكتيبة ٥٥٥:

وهي خط الدفاع الأول بالنسبة للميليشيات الإيرانية داخل بلدة السيدة زينب وينتشر في محيطها ميليشيا تابعة لحزب الله يطلق عليها اسم كتائب عشاق زينب يقودها الحاج سيف التميمي لبناني الجنسية، وتمتلك دبابات وعربات مجنزرة.

٣. الكتيبة ٢٢:

كانت تتبع سابقاً للجيش السوري ولكن وبسبب تحصيناتها الهندسية الكثيرة والمتنوعة، سيطرت عليها الميليشيات الإيرانية ليتمركز فيها حالياً ميليشيا عشاق زينب بقيادة الحاج فداء الركابي، وتحوي الكتيبة على:

▪︎ مخازن السلاح والعتاد التقليدي التابع للميليشيات.

▪︎ رحبة مختصة بإصلاح منظومات الدفاع الجوي والحرب الالكترونية كونها مزودة بمعدات تابعة لإيران مختصة لهذا الغرض.

 

الإحداثيات:

المستودعات النوعية في الحي:

33.4601088, 36.3363026

المكتب الأمني العام:

33.4558076, 36.3383854

 

ملاحظة: يحتفظ “ملفات سوريا” بمزيد من التفاصيل التي تعزز ما ورد في السابق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى