أحداث ومتابعات

وزير زراعة سابق بانتقاده للحالي: كلامك إنشائي والزراعة السورية في خطر

جوليا العبد (دمشق)

انتقد وزير زراعة سابق في الحكومة السورية، عبر منشور في “فيسبوك” منشور سابق على نفس الموقع، لوزير الزراعة الحالي كان دعا فيه إلى استثمار كل أرض مهما كانت صغيرة، وزراعة “كل متر مربع في الحديقة أو البستان” خاصة بالقمح الذي تعاني البلاد أزمة في توافره.

وقال وزير الزراعة السابق نور الدين منى (2001-2003) إنَّ “المسألة الزراعية ومشكلة الأمن الغذائي؛ لا تُحَلُّ بالتوجيهات الإنشائية والمواعظ والتمنيات والاختباء وراء قيصر والعقوبات الاقتصادية والمؤامرة الكونية رغم آثارها ومفاعيلها السلبية”.

وشدد على ضرورة اعتماد العلمية في التطبيق؛ وتأمين الدعم اللازم للمزارع، وأن لا يتم الالتفات إلى العنتريات والشعارات الفارغة؛ وبأنَّ السوريين قادرون على الصمود والتصدي؛ لمواجهة المحن والأزمات.

وأشار إلى أنَّ ما صدر عن وزير الزراعة الحالي حسان قطنا، يفتقد إلى أدنى درجات العلمية في زراعة القمح السوري، وأضاف أنه تجاهل فلسفة إدارة إنتاج القمح واحتياجاته، وما يتطلب
من الحزمة التكنولوجية المتمثلة في “البذار المحسن – معدلات البذار – التسميد الأمثل من حيث الكمية ومن حيث المواعيد – الوقود – الأدوية الزراعية – أدوات البذار – آليات البذار والحراثة والحصاد”.

ووصف غياب هذه التكنولوجيات وعدم وجود جدوى فنية اقتصادية هو عبارة عن هوايات أطفال في المدارس، عندما يزرعون في أصص ليتعملوا طرق عن الإنبات، لأن الزراعة حسب وجهة نظره عبارة عن علم وفن وإدارة وسياسة واقتصاد، تهدف في مجملها لتحقيق الأمن الغذائي؛ وتحسين معيشة ورفاهية المواطن.

وانتقد الوزير السابق سياسة الدولة السورية في مجال الزراعة وقال إنَّ ما نشره “قطنا” يؤكد أن “إدارة الزراعة السورية؛ يتم التخطيط فيها على الورق، وتتم الحراثة على الورق، ويتم البذر على الورق، ويتم التسميد على الورق، ويتم الري على الورق، وتتم المكافحة على الورق، وتتم عمليات الحصاد والجني على الورق، وتتم مكافحة الحرائق على الورق، ويكون الإطفاء على الورق”.

واستغرب الوزير السابق أن يدعو الوزير الحالي، إلى زراعة القمح في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة، كونه يخالف كل الأسس العلمية للتنوع البيومناخي؛ والبيئي؛ والأحزمة البيئية للمحاصيل، وكذلك أهمية وفلسفة الدورات الزراعية.

وختم “منى” منشوره بالقول إنَّ الفلاحين ليسوا بحاجة لنصائح؛ بل إلى دعم وتأمين مستلزمات الإنتاج، وخشي أن تتحول المسألة الزراعية إلى إعلام “فيسبوكي” وتسالي في التعليقات والردود؛ وانقسام جيش المهندسين الزراعيين، الذين في أغلبهم يعيش البطالة المقنعة في مكاتبهم بين أنصار مع الوزير أو معارضين له.

مقولة السيد الرئيس: الزراعة أولاً – تنفيذها في خطر
القطاع الزراعي السوري في خطر …!!
الأمن الغذائي السوري في…

Posted by Noureddin Mona on Thursday, November 26, 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى