أزمة البنزين.. رواد “السوشيال ميديا” يسخرون من جهل الحكومة
جوليا العبد (دمشق)
تعاني معظم المحافظات السورية من أزمة خانقة على محطات البنزين منذ عدة أيام، وقد ينتظر أصحاب السيارات لساعات طويلة في انتظار تعبئة ما تيسر من وقود.
نقل بعض المواطنين صوراً تبين تهريب مادة البنزين إلى لبنان وبيعها في “بيدونات” على طريق (طرطوس – حمص)، وهذا ما يخالف قوانين الحكومة بعدم السماح بتعبئة الوقود خارج مخازن السيارات.
اعتبر البعض هذا الأمر أحد أسباب أزمة البنزين الحالية، بينما اعتبره آخرون هو نتيجة للازدحام ونقص مادة البنزين وعدم توزيعها بشكل كاف في محطات الوقود، كذلك الأمر بالإضافة إلى قرار وزارة النفط الصادر الأسبوع الماضي الذي جاء فيه تخفيض مخصصات البنزين المدعوم لكل سيارة.
وعلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأزمة مفتعلة كسابقاتها من كل عام تمهيداً لرفع سعر مادتي البنزين والمازوت مع قدوم فصل الشتاء، وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من إظهار الحكومة السورية عدم علمها بنقص مادة البنزين وتهريبها والمخالفات الأخرى التي يرتكبها تجار الحرب كما وصفوهم، ووعودها بمحاربة التهريب والقضاء على الفاسدين عبر جهاتها الرقابية.
ووردت عدة شكاوى سابقاً من سائقي السيارات الذين يعانون أعطالاً في سياراتهم بسبب البنزين المغشوش المعبأ من محطات مدينتي اللاذقية وطرطوس، ولذلك ما يدفع البعض لشراء “بيدون” بنزين مهرب عالي السعر من الطريق الدولي حفاظاً على سياراتهم من الأعطال، أو ليكفيهم قضاء حاجاتهم اليومية.
