اتفاق “تاريخي” بين السودان وحركات الجنوب المسلحة في جوبا
(وكالات)
وقعت السودان، اليوم السبت، اتفاق سلام مع عدد من الحركات المسلحة، في خطوة نحو حل الصراعات القائمة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بمشاركة العديد من الرعاة.
وجرى توقيع المعاهدة “التاريخية” بساحة الحرية في جوبا بحضور رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، إلى جانب رئيسي وزراء مصر وأثيوبيا، ووزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.
ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.
وتخلفت عن المشاركة في عملية السلام، حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.
وتأتي أهمية هذا الاتفاق كونه يطوي دوامة من الحروب امتدت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.
ويكفل الاتفاق دمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية، وتخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب بمبلغ قدره 750 مليون دولار سنوياً على مدار عشرة أعوام، وسيعالج قضية ملكية الأرض، وتقاسم الثروة، والسلطة وعودة النازحين، مستنداً إلى نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.