الأردن يخسر مرور الشاحنات السورية لصالح معبر “عرعر”
جوليا العبد (دمشق)
افتتح اليوم معبر “عرعر” الحدودي بين العراق والمملكة العربية السعودية، بعد إغلاق دام حوالي 30 عاماً، وقد صرح وزير النقل في الحكومة السورية المهندس زهير خزيم صباح اليوم (الأربعاء) في جلسة استجوابه أمام مجلس الشعب، عن وصول وفد من وزارة النقل العراقية إلى دمشق للبحث في تعزيز التعاون بين البلدين، الأمر الذي جعل العديد من التجار السوريين متفائلين بتحويل خط شاحنات البضائع المتجهة نحو المملكة العربية السعودية ودول الخليج من معبر نصيب- جابر إلى العراق ومن ثم معبر عرعر، فعلى الرغم من أن الطريق أطول لكنه سيوفر الكثير.
إذ بين نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة في وقت سابق أن هناك رسوماً مرتفعة جداً تأخذها السلطات الأردنية من الشاحنات السورية التي تعبر الأراضي الأردنية نحو الدول الخليجية، وافتتاح معبر عرعر الموجود على الحدود العراقية السعودية سيسهم في توفير رسوم عبور هذه الشاحنات، كذلك تفاءل الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي بافتتاح المعبر لما سيكون له من أثر إيجابي على حركة نقل البضائع السورية باتجاه دول الخليج، ولفت عضو مجلس إدارة الاتحاد حسن عجم إلى أن الرياض طلبت من الجانب العراقي تأمين طريق ترانزيت تجاري يربط سوريا بالمملكة العربية السعودية عبر الأراضي العراقية.
حيث بلغت قيمة الرسوم عن كل شاحنة تدخل الأراضي الأردنية عبر معبر جابر بحدود 2000 دولار، وقد شهد معبر نصيب-جابر في الآونة الأخيرة تراجعاً من حيث الحركة التجارية، وارتفعت هذه الرسوم بعد أن أصدرت السعودية قراراً بمنح سائقي الشاحنات السوريين فيزا لدخول السعودية مطلع الشهر الفائت.
وسبق أن بدأت دول الخليج العربي، خلال الشهر الماضي في تخفيف حصارها الاقتصادي على سوريا، وذلك من خلال إصدار قوانين تسهل وصول المنتجات السورية براً عبر الأردن إلى أسواقها، بعد أن كانت تفرض عليها رسوماً عالية، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية موافقتها نهاية الشهر الماضي، على عودة العلاقات التجارية بشكل رسمي بينها وبين سوريا عبر إصدارها قراراً بمنح السائق السوري فيزا عند معبر الحديثة الحدودي بين السعودية والأردن، الأمر الذي سمح لسائقي الشاحنات بعبور الأراضي السعودية نحو باقي دول الخليج، بعد أن كانت الشاحنات السورية فيما سبق تضطر لإفراغ حمولتها في المنطقة الحدودية بين الأردن والسعودية، حيث كانت تنقل البضائع إلى شاحنات غير سورية، ليتم تصدير المنتجات السورية نحو السعودية ومناطق الخليج، كما شهدت الحدود السعودية الأردنية منذ ثلاثة أيام دخول 300 شاحنة سورية، تحمل البضائع السورية إلى السعودية بعد قطيعة استمرت لأكثر من تسع سنوات.