الجبهة الوطنية للتحرير لـ “ملفات سوريا”: المعارك في إدلب أمر واقع
أحمد إبراهيم (إدلب)
مع تصاعد الهجمات الروسية والجيش السوري على محاور ريف إدلب الجنوبي، والأنباء المتداولة من مصادر إعلامية لها ارتباطات بالجيش السوري والميليشيات الداعمة له، حول استقدام الجيش والميليشيات لأعداد كبيرة من العناصر والآليات وزجها في القرى المطلة على مناطق التماس مع الفصائل المسلحة، لم يستبعد الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى شن الجيش السوري وبدعم من روسيا عملية عسكرية جديدة جنوب إدلب بأي لحظة، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الفصائل المسلحة لأي احتمال قادم.
وأوضح في تصريح لـ “ملفات سوريا” أن مشروع المجلس العسكري الموحد الذي تعتبر الجبهة الوطنية جزء منه هو خطوة صحيحة باتجاه توحيد الجهود العسكرية في إدلب، على الرغم من الخلافات التي عصفت بحركة أحرار الشام أكبر فصيل ضمن الجبهة والتي تمثلها في المجلس العسكري.
وقال النقيب ناجي مصطفى إنه وبناءً على استمرار الخروقات بكافة أنواعها من قبل الطيران الروسي والجيش السوري سواء باستخدام الطيران الحربي أو الطيران المسير وكذلك القصف المدفعي ومحاولات التسلل والتقدم في بعض الجبهات مؤخراً، فتلك مؤشرات تفتح كافة الاحتمالات، وخصصوصاً أنَّ العمليات العسكرية ربما ستكون أمر واقع في المستقبل القريب، ولذلك وجود خطط دفاعية وأخرى هجومية أمر في غاية الأهمية، مع وجود إرادة روسية لخرق الاتفاقيات الخاصة بإدلب.
وأضاف أنَّ روسيا لم تلتزم سابقا ولن تلتزم اليوم بأي اتفاق بخصوص المسألة السورية، ولذلك الفصائل تستعد لكافة السيناريوهات والاحتمالات، وهم في أعلى درجات الجاهزية، من خلال المعسكرات التي تم التركيز فيها على الإعداد النوعي للمقاتلين، وكذلك العمل على ترتيب قطاعات الدفاع هندسيا والتي تساعد على تنفيذ الخطط التكتيكية التي تم تدريب المقاتلين عليها.
ونوه الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير أنَّ المجلس العسكري الموحد هو مشروع إعادة هيكلة وتطوير لغرفة عمليات الفتح المبين، وهذه الإعادة تهدف لزيادة الفاعلية العسكرية عن طريق الاستفادة من كافة الإمكانيات لدى الفصائل، وللخروج بقيادة عسكرية قادرة على قيادة العمليات بشكل جيد ومنظم.
وسبق أن أشارت روسيا، خلال الأشهر الماضية، إلى أنَّها لا تستبعد شنّ عملية عسكرية شاملة على محافظة إدلب، كما أنَّ قاعدة حميميم العسكرية زعمت أكثر من مرة أنَّ الفصائل في إدلب تعمل على تجهيز هجمات كيماوية استفزازية لاتهام الجيش السوري وروسيا بها.