غريب العمر (حمص)
أوقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية والجيش السوري أمس (الأحد) في بادية السخنة.
وأفاد مراسلنا أن مجموعة تابعة للميليشيات الإيرانية كانت تقوم بتثبيت نقاط عسكرية جديدة في محيط بادية السخنة، فيما كان عناصر من التنظيم يتربصون بتحركات الميليشيات الإيرانية، وما إن بدأ الطقس يتقلب وخيم الضباب على المنطقة، شن التنظيم هجوما عنيفا على نقاط الميليشيات تحول إلى معركة ساخنة، استخدمت فيها الأسلحة الفردية والقواذف المحمولة على الكتف، حيث أوقع التنظيم ما يقارب عشرة قتلى وأصيب آخرون من ميليشيات فاطميون ولواء القدس الفلسطيني وفق إحصاءات أولية.
وعقب الهجمات المستمرة، استنجدت الميليشيات الإيرانية بقوات الجيش السوري في محيط المنطقة، التي أرسلت بدورها تعزيزات عسكرية من مدينة القريتين إلى موقع الاشتباكات، بالإضافة إلى تعزيزات وصلت من ميليشيات القاطرجي بآلياتهم العسكرية، وتجددت المعارك بين الطرفين لساعات، وسط خسائر فادحة من الجيش السوري والميليشيات.
واللافت أن القوات الروسية المنتشرة على مقربة من بادية السخنة، لم تشارك في العمليات العسكرية، باستثناء عمليات الاستطلاع.
ولا تزال طائرات سلاح الجو الروسي والمروحي السوري يمشطان المنطقة بعد تلك الخسائر التي تكبدتها تلك الميليشيات في بادية حمص بريفها الشرقي.
ويستغل مقاتلو التنظيم سوء الأحوال الجوية خصوصا الضباب؛ ليقوموا بالهجوم على الميليشيات الإيرانية التي عادة ما يترصدها التنظيم في البادية، في الوقت الذي يتقن التنظيم هجمات الكر والفر، بسبب خبرته في مناطق البادية التي ينتشر فيها منذ ثلاثة سنوات.