جوليا العبد (دمشق)
اندلعت منذ مساء أمس الخميس عدد من الحرائق في منطقة مشتى الحلو وبعض القرى التابعة لمحافظة طرطوس، واستمرت حتى صباح اليوم، حيث تمكنت فرق الإطفاء بمساعدة الأهالي من إخماد معظم هذه الحرائق، إلا أن هناك بؤرا لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها حتى الآن، خاصةً في ظل تداخل الأراضي الحراجية والزراعية في المنطقة.
وبين المهندس حسن ناصيف رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس أن هناك ما يزيد عن 23 حريقاً، وتعمل فرق الإطفاء على إخماد الحرائق الأقرب للمناطق السكنية.
وحمَّل أحد المسؤولين في دائرة الإرشاد الزراعي في محافظة طرطوس خلال لقاء على قناة الإخبارية السورية السبب وراء انتشار الحرائق لإهمال المزارعين للأعشاب اليابسة الموجودة في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى المناخ الجاف وسرعة الرياح في المنطقة، وأضاف أن الأدوات والإمكانيات متوفرة لدى دائرة الحراج التابعة لمديرية الزراعة في محافظة طرطوس
وعبر المزارعون وأهالي المنطقة عن استيائهم من هذا الاتهام، مؤكدين مطالبتهم دائرة الحراج على الدوام بمساعدتهم في هذا الأمر، لكن لا يوجد تعاون من قبل الدائرة نفسها.
وامتدت الحرائق من جبال طرطوس الشرقية إلى أحراج بلدة “قرب علي” في ريف حمص الغربي على الحدود الإدارية بين حمص وطرطوس، ولم يقتصر الأمر على محافظتي طرطوس وحمص، بل شمل أيضاً قرية الجديدة ناحية كلماخو بريف اللاذقية والتهمت النيران الأشجار القريبة من منازل الأهالي.
وبيّن قائد فوج إطفاء حمص عثمان جودا لوكالة سانا الحكومية، أنَّ المناطق الوعرة والعالية هي الأشد تضرراً بسبب صعوبة وصول فوج الإطفاء إليها، كما حدث في منطقة وادي الجاموس حيث أنَّ الحرائق هناك تهدد باشتعال أخرى جديدة في مشتى الحلو بسبب هبوب الرياح الشرقية القوية.
وتشارك مروحيات الجيش السوري في إطفاء الحرائق في بلوران بريف اللاذقية الشمالي، لكن هذه المشاركة لا ترضي الكثير من الأهالي بسبب تأخر تدخلها، مما تسبب بانتشار رقعة النيران وتكبد خسائر كبيرة، على الصعيد البيئي والزراعي.