الصحة تعلن بدء الذروة لثانية من كورونا في سوريا والحكومة نائمة
جوليا العبد (دمشق)
سجلت وزارة الصحة السورية مساء أمس (الخميس) أعلى حصيلة يومية بالإصابات بمرض كورونا حتى الآن، حيث بلغت عدد الحالات المعلن عنها رسميا 112 إصابة جديدة، وبذلك ارتفع عدد الإصابات لتصل إلى 8787 إصابة.
وأكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا د. نبوغ عوا اليوم أن سوريا وصلت إلى ذروة الموجة الثانية بالنسبة لفيروس كورونا وتربعت عليها، وقال أيضاً إن الإصابات مستمرة، والحالات المعلن عنها ليست جميع الإصابات بل هي الأرقام المتوفرة لدى وزارة الصحة ممن راجع المشافي العامة أو خضع لفحص (PCR)، أما الحالات الأخرى فيتم حجرها في المنازل فقط، ومعظمها حالات متوسطة الإصابة فلا يتم تحويلها للمشافي إلا عندما تصبح حالات شديدة ولديها التهاب رئوي أو قصور تنفسي.
وأضاف أن المدارس عنصر أساسي في انتشار الإصابات والأطفال ينقلون العدوى لأهاليهم، ودمشق ليست بمعزل عن المحافظات الأخرى الأكثر إصابات والمتوقع أن تزداد الإصابات بشكل أكبر بسبب الاختلاط بين المحافظات.
كان العوا ومنذ فك الحظر في سوريا يناشد الجهات المعنية في اتخاذ خطوات جدية في إغلاق المدارس والتخفيف من الاختلاط، لكن أصوات من الحكومة السورية كانت تعارضه على الدوام، واليوم يعود العوا للتأكيد على أهمية تطبيق حظر جزئي، إذ يقلل من الاختلاط والتواصل بين الناس، وهذا يساعد في تقليل الإصابات.
يذكر أن وزارة الصحة طلبت الانتقال إلى خطة الطوارئ “B” بعد الازدياد الملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات، كما عملت العديد من المشافي في كافة المحافظات بتوسيع أقسام العزل لصالح الإصابات بفيروس كورونا، وأعلن وزير الصحة حسن محمد الغباش أمس أن هناك ازديادا ملحوظا في أعداد الإصابات، وأضاف أن بقاء الوضع ضمن السيطرة يتطلب التزام الجميع بالإجراءات الوقائية.
بينما يرى بعض المواطنين أنه لا يمكن تطبيق أي إجراء وقائي فعال ومازالت البلاد تشهد طوابير على الأفران والمواصلات العامة وعلى الصرافات وأبواب مؤسسات التجارة الداخلية للحصول على السكر والأرز.