انتقادات في مجلس الأمن لأنشطة إسرائيل الاستيطانية
ملفات سوريا – الأناضول
أكدت الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، أن أنشطة إسرائيل الاستيطانية “منافية للقانون الدولي”، ودعت إلى وقفها “فوراً”.
وجاء ذلك خلال انعقاد جلسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن اليوم الأربعاء، وتناولت مستجدات راهنة حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والعنف المتصاعد في المنطقة.
أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عبر اتصاله بشكل مرئي بالجلسة، “ضرورة تجنب كافة الأطراف أي خطوات أحادية من شأنها أن تصعّد التوتر في هذه الفترة التي تجمع شهر رمضان وعيدي الفصح المسيحي واليهودي”.
ودعا وينسلاند القادة إلى “إنهاء الأنشطة الاستفزازية في هذه الفترة الحساسة”، وقال:” أشعر بانزعاج كبير جراء أعمال إسرائيل بتوسعة الوحدات الاستيطانية”.
وانتقد وينسلاند تعديلا قانونيا لإعادة فتح 4 مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة، مضيفاً:” لا مبرر قانوني للمستوطنات الإسرائيلية، فهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء كافة أنشطة الاستيطان فوراً والامتثال لمسؤولياتها بموجب القانون الدولي”.
ولفت أن العمليات المتصاعدة لقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تسببت في خسائر بالأرواح، وطالب قوات الأمن بعدم استخدام “القوة المفرطة”.
بدوره، قال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن جذور تواجد شعب بلاده على أراضيه “تمتد إلى سنوات طويلة وأنه باقٍ رغم الآلام التي يعيشها”.
وحذّر منصور المجتمع الدولي من ردة فعل الفلسطينيين إزاء ما يتعرضون له من الممارسات الإسرائيلية، مردفاً: “اخشوا الحريق الذي تعجزون عن إخماده.”
وشدد على ضرورة حماية مجلس الأمن الدولي للشعب الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة في سبيل ذلك.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
ومنذ بداية 2023، قتل نحو 90 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 14 إسرائيلياً في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.