“بوتين”: اللاجئون السوريون خطر على أوروبا
جوليا العبد (دمشق)
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الإثنين، خلال لقاء عبر تقنية الفيديو كونفيرانس مع الرئيس السوري بشار الأسد، من التطرف الذي يقع به اللاجئون السوريون في الدول التي تستضيفهم.
يأتي هذا التحذير في وقت تدعو إليه روسيا الدول المستضيفة للاجئين السوريين لحضور مؤتمر دولي لعودة اللاجئين المزمع عقده الأربعاء المقبل في العاصمة السورية دمشق.
وصرح الرئيس بوتين أن روسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين وسيكون الوفد الروسي من أكبر الوفود مشاركة وسيضم ممثلين عن 35 مؤسسة، خاصة وأنه يرى حجم الكارثة الإنسانية السورية مازالت كبيرة، ولذلك ستقدم روسيا 65 طنا من المساعدات الإنسانية، وأضاف أنَّ روسيا تواصل بذل جهود نشطة “لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”. حسب قوله.
وأشار بوتين إلى انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجيا إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين.
ونوه بأنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
يأتي هذا المؤتمر بسعي روسي لإعادة اللاجئين السوريين تحت رعاية روسية وبالتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وبتوافق روسي تركي إيراني، وسبق أن زار مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، العراق والأردن ولبنان، للعمل على الحشد لهذا المؤتمر.
من جانبه اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الحصار الغربي المفروض على سوريا، وعلق آماله على هذا المؤتمر، وأضاف أنَّ هذا الحصار هو السبب الذي يمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى سوريا، واعترف الأسد أن المشكلة الإنسانية التي خلفتها الحرب في سوريا لم يشهد لها مثيل في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
يتزامن التحضير لهذا المؤتمر مع العمل على وضع إجراءات جديدة للاسثمارات الاقتصادية الروسية في سوريا، ولتمهيد الطريق أمام الروس للاستحواذ على ملف إعادة الإعمار، كما دعت جهات حكومية النازحين من مناطق درايا ومخيم اليرموك والحجر الأسود للعودة إلى منازلهم في هذه المناطق والعمل على إعادة تأهليها.