أحداث ومتابعات

رغم المصالحات.. الحكومة السورية تستمر في معاقبة الأهالي

(متابعات)

اتهم المواطنون الذين يعيشون في مناطق التسويات في محافظة درعا، اليوم الثلاثاء، الحكومة السورية بعدم توريد كميات كافية من الطحين للأفران، والوقود لمحطات الوقود المنتشرة هناك.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الأوضاع في هذه المناطق أن المواطنين هناك يعانون من النقص الخانق بمادة الخبز كونها لا تكفي حاجتهم، ويعود ذلك بسبب قلة الطحين المقدم من الحكومة السورية للأفران، بالإضافة إلى فقدان الطحين من السوق الحرة، وهذا ما يجعل الأفران هناك تعمل لمدة يومين أسبوعياً فقط.

وأضاف أن المواطنين يضطرون لشراء الـ “خبز سياحي” والذي يبلغ سعر الربطة الواحدة “1200” ليرة سورية، في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها المواطنون هناك جراء انهيار الليرة السورية مقابل الدولار.

وأشار المرصد الحقوقي إلى أنَّ أزمة الخبز ليست الوحيدة التي يعاني منها السكان هناك فبالإضافة إليها هناك أزمة خانقة على محطات الوقود بسبب قلة الكميات المقدمة من الحكومة السورية، وشح الغاز المدعوم المقدم للأهالي، حيث شهدت تلك المناطق توزيع جرة غاز واحدة لكل عائلة عبر ما يسمى “البطاقة الذكية” منذ ثلاثة أشهر بسعر “3500” ليرة سورية، ما يضطر قلة من الأهالي التوجه إلى السوق السوداء لتأمين جرة الغاز، حيث يصل سعرها إلى “23000” ليرة سورية، ما يضطر الآخرين إلى استخدام الحطب كوسيلة بديلة للطبخ، والذي هو ليس بحال أفضل حيث وصل سعر الطن الواحد منه “250000” ليرة سورية.

وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري من أزمات معيشية مماثلة تتمثل بصعوبة تأمين الوقود والخبز، ولكن يبقى حالها أفضل مقارنة بالمناطق الخاضعة للتسويات والمصالحات، من حيث الكهرباء، وإعطاء الأفران كميات أكبر من مادة الطحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى