قضايا دولية

طهران وأنقرة وجها لوجه في أرمينيا.. ماذا عن شيعة أذربيجان!

(متابعات)

منذ بداية المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان الأحد الماضي، أعلنت إيران الحياد في هذه الأزمة وعرضت التوسط بين البلدين لمنع توسع دائرة الموجهات، إلا أن هذا الموقف الظاهري يبطن بحسب مراقبين مواقف إيرانية داعمة لأرمينيا.

ويرى مراقبون أن الدعم الإيراني لأرمينيا يعود إلى مساعي إيران لكبح تنامي الشعور الأذري في الأقاليم الأذربيجانية في إيران، فضلا عن نسبة الأذريين العالية في إيران وبالتالي من مصلحة إيران ألا تكون أذربيجان الرابح في هذه الحرب، فضلا عن تطلعات أذربيجان القومية وعلاقتها المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب إحصائيات معتمدة فإن هناك حوالي 97٪ من سكان أذربيجان مسلمون، و85٪ من المسلمين هم من الشيعة، و15٪ من السنة؛ إذ تعتبر أذربيجان ثاني أعلى نسبة من المسلمين الشيعة في أي بلد في العالم.

تركيا أيضا كانت واضحة في الدعم العسكري والسياسي لأذربيجان، على الرغم من التوافق الإيراني التركي في الكثير من ملفات المنطقة وخصوصا في سوريا، فضلا عن التنسيق الأمني المشترك بين البلدين.

وفي اليوم الأول من الأزمة الأحد الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده الكامل لأذربيجان، فيما تداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مقاتلين من سوريا في أذربيجان، بينما أكدت رويترز في تقرير لها وجود مقاتلين سوريين في أذربيجان.

وأعلن وزير الخارجية التركي، تشاويش أوغلو، أن بلاده مستعدة لتقديم دعم عسكري لأذربيجان، في حربها ضد أرمينيا في إقليم قره باغ، وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع نظيره الألماني هايكو ماس، الوضع في أذربيجان وشرقي المتوسط.

وأظهرت الحرب الأرمنية الأذربيجانية تضارب الأجندتين التركية والإيرانية في هذه المنطقة الملتهبة، لتكون الدولتان مرة ثانية وجها لوجه في أزمة عسكرية جديدة ليست ببعيدة عن سوريا أيضا.. والسؤال كيف ستكون علاقات البلدين الجارين بعد هذه الأزمة، لا سيما أنهما على تنسيق في العديد من الملفات الإقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى