Featuredسياسة

“كورونا” يستبيح سوريا

(متابعات)

ترتفع يوما بعد يوم أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد coved 19″” بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، وصنف مدراء المشافي في سوريا الإصابات الحالية من النوع شديدة الخطورة مقارنة بالموجة السابقة، مع امتلاء غرف العزل في بعض المستشفيات، حيث سجلت وزارة الصحة السورية، أمس الأحد  125 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وأعلنت شفاء 57 حالة ووفاة 12 من الإصابات المسجلة، وأوضحت الوزارة، أن حصيلة الإصابات المسجلة في سوريا بلغت حتى الآن 9166 شفيت منها 4376 حالة وتوفيت 518.

وكشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين في حديث لجريدة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، أن معدل القبول اليومي للحالات الخطرة المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا يصل إلى نحو 10 حالات بشكل وسطي يوميا، من أصل نحو 30 حالة يستقبلها المشفى مشتبه بإصابتها، ولفت إلى أن 25 بالمئة من الحالات المشتبه فيها يومياً تصنف من النوع شديد الخطورة ويتطلب بقاؤها في المشفى وتأمين جميع المستلزمات.

وأكد “الأمين” أن المشفى يعمل بطاقته القصوى بعدد غرف عزل وأسرة يصل إلى 60 سريراً، مشيراً إلى العمل على ترشيد حالات القبول لتقتصر على الحالات الاسعافية أو شبه الاسعافية والأورام.

“ملفات سوريا” في وقت سابق و من خلال مصادر طبية مطلعة على ملف “كورونا” في دمشق تحفظت على ذكر اسمها لدواعٍ أمنية، أكدت أن أعداد المصابين بالجائحة تخطى بأضعاف الأرقام الرسمية التي تعلن عنها وزارة الصحة تباعاً، وأن عدد الوفيات اليومي وصل إلى 180 حالة وفاة جراء الوباء، ولأسباب متعددة لم تسجل في قوائم المصابين.

ونفى مدير مشفى تشرين الجامعي الدكتور لؤي نداف تخصيص المشفى كاملاً لإصابات كورونا، وإنما تم تخصيص غرف ضمن المشفى، مؤكداً التوسع بعدد غرف العزل والأسرة إلى 100 سرير بزيادة 3 أضعاف، مؤكداً أن غرف العزل ممتلئة بشكل كامل، مع استمرار عمل بقية الأقسام وخاصة قسم الأورام باستقبال جميع الحالات الاسعافية، بحسب ما تحدث لجريدة “الوطن”.

وبحسب تواصل “ملفات سوريا” مع مجموعة من أطباء دمشق أكدوا أن السوريين يعانون من إهمال كبير في المراكز الصحية والمستشفيات، ونقص ضخم بالمعدات الطبية والكوادر الصحية، أو حتى المنافس، كما تحوي المشافي في سوريا على ما يقارب من ال 700 جهاز تنفس صالح للاستخدام منها فقط 400 جهاز فقط، وليست جميعها مخصصة لمرضى الكورونا.

وبالنسبة لمشفى حلب الجامعي تؤكد المعلومات الرسمية التي حصلت عليها الوطن وجود 31 حالة في المشفى جزء منها في العناية، 13 منهم ثبتت إصابته بفيروس كورنا وفقاً لنتائج المسحات، والعدد المتبقي بانتظار نتائج المسحات.

وأوضحت المعلومات أن معظم الحالات المسجلة هي من النوع الشديد الخطورة، مقارنة بالموجة القادمة، وأن المشفى في طور زيادة عدد الغرف والأسرة إلى 80 لتصل ضعف العدد المخصص حالياً.

الفارق الكبير بين إحصائيات وزارة الصحة، بالمقارنة مع ما نشرته نقابتي الأطباء والمحامين من نعوات، يؤكد أن الوزارة تعمد على إخفاء العدد الحقيقي من المصابين أو الوفيات جراء المرض، علماً أنَّ الوزارة وفي أكثر من مناسبة أكدت أن الأرقام التي تملكها غير دقيقة، بسبب شح عدد ماسحات المرض لديها.

من جهتها سجلت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة 188 إصابة جديدة بفيروس كورونا شمال وشمال غربي سوريا، ليرتفع العدد الكلي إلى 18635 حالة إيجابية، من أصل 64456 حالة تم اختبارها، وتوفي 257 مصابا بالفايروس منذ بدء انتشاره شمال سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى