خاص (ملفات سوريا)
تتسابق كل من الإمارات العربية المتحدة، وقطر على إبرام صفقات شراء للطائرة الأمريكية الشبح “F35” والتي يصل سعرها إلى حوالي الـ 80 مليون دولار أمريكي، ولكن وعلى فرض تمت اتفاقية الشراء، وهي مستبعدة على المدى القريب، كون مثل هذه الصفقات يمكن أن تستغرق سنوات لإتمامها، إلا أنَّ مجالهما الجوي لا يسمح بذلك.
ولتتمكن الدول من امتلاك مثل هذا النوع من الطائرات يجب أن يتوفر لديها مساحات واسعة لتبقى بعيدة عن مرمى صواريخ (أرض – أرض) المعادية، إضافةً إلى امتلاكها أقماراً صناعية عسكرية متطورة تعمل بمبدأ الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء كي تزود الطائرة بالمعلومات وتوجهها وهذا كله غير متوفر بدول الخليج عموماً.
تتميز طائرة F35 أو ما يطلق عليها صفة “الشبح” بأن الرادارات المعادية لا يمكنها اكتشافها، لعدة أسباب أهمها سرعتها الفائقة التي تصل إلى 2000كم بالساعة، وشبه انعدام وجود بصمة رادارية لها كونها لا تصدر إشعاعا حراريا بفضل طلائها بالكربون وكذلك رادارها يعمل بطريقة الباحث السلبي أي أنه يرى الأهداف المعادية ولا تراها.
لهذا النوع من الطائرات عدة مهمات أساسية، أهمها فتح ثغرات في شبكات الدفاع الجوي المعادية لتسمح لطائرات F16 وF18 وF15 سترايك تنفيذ الهجمات على أهداف أرضية.
بدون تعرضها لخطر الدفاعات الجوية المعادية وذلك باستخدام صواريخ مخصصة لضرب S300 وS400 من مسافات بعيدة باستخدام صاروخ AGM158 الذي يصل مداه إلى ٣٦٠ كم.
إضافةً إلى رصد إطلاق صواريخ العدو، وتحركات طائراته بفضل المستشعرات الحرارية الدقيقة واتصالها بشكل مباشر بالأقمار الصناعية وطائرات الإنذار المبكر، كما أنَّ طائرات الشبح وعند تحليقها ترافقها طائرات من نوع F16 مما يعطيها صفة القيادة وإصدار الأوامر.
أمريكا التي تعهدت لإسرائيل بتزويدها بأحدث تكنولوجيا الأنظمة العسكرية تمنع تصدير هذه الطائرة بنفس مواصفات النسخة الأصلية المصدرة لإسرائيل كي لا تستخدم ضدها في المستقبل فالنسخ المعدلة من هذه الطائرة يجب أن تكون مكشوفة على رادار الصنوبر الأخضر الإسرائيلية وتقع تحت سيطرة صواريخ سهم 3، فتحولت الطائرة من مخفية إلى مكشوفة حتى باستخدام الرادارات الإيرانية وخاصة منظومة “صياد”.
وتمتلك إسرائيل ٢٨ طائرة موزعة في سربين الأول “حماة الجنوب” والثاني “النسر الذهبي” في قاعدة “نفاطيم”، ووفق العقد الموقع مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، سيكون العدد الكلي للطائرات هو ٥٠ طائرة تعمل برمز ٧٠٥ كاملة المواصفات.
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية أثناء توقيع بيع أسلحتها، على إدراج اتفاق “AFF” والذي يسمح لها بتعطيل عمل السلاح بأي وقت تراه مناسباً لمنع استخدامها ضدها، فيتحول السلاح إلى هدف ثابت غير صالح للاستخدام، حيث إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على مبدأ “إيقاف عمل سلاحنا متى نشاء كي لا يكون رمح في صدرنا”.
وللطائرات أيضاً ميزة مهمة في رادارها، لا يمكن لدول الخليج استغلاله، وهو الكشف عن الأهداف المعادية بمدى 650كم لحماية الاساطيل البحرية المنتشرة في البحار والمحيطات وتوفر لها الحماية، فهي لا تملك أي أساطيل بحرية.
لذلك وبالنظر لما تم شرحه أعلاه، نستطيع أن نستشف أن كلاً من قطر والإمارات، تتسابقان على امتلاك طائرات غير مفيدة لكليهما بالمفهوم العسكري، وستكونان عرضةً لهجمات بطائرات مسيرة تملكها إيران، كونهما لا تمتلكان نظام القبة الحديدية أو نظام RAM الأمريكي للدفاع عن قواعد هذه الطائرات.
