مجلة أمريكية: “الأسد” يحاول إنقاذ اقتصاده بزعزعة لبنان
(متابعات)
كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مخطط سوري خطير، يهدف لزعزعة الاستقرار والأمن في لبنان، باستخدام “حزب الله” اللبناني.
وأكدت المجلة عبر تقرير نشرته، أمس الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشعر بقلق تجاه الدور الذي تلعبه سوريا في لبنان.
وأضاف التقرير أن سوريا تسعى لتقويض الوضع في لبنان عبر رفع سعر عملته المنهارة وزيادة نفوذه داخل الحكومة اللبنانية الهشة بمساعدة “حزب الله” اللبناني.
وأشارت المجلة إلى أن الحكومة السورية عملت على سرقة الأموال من النظام المصرفي اللبناني وتهريب الوقود عبر الحدود بعد تدهور الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرتها، بسبب الحرب المشتعلة منذ عشر سنوات، وهو ما أسهم بتدهور الليرة اللبنانية.
وأوضحت أنه رغم انسحاب الجيش السوري من لبنان قبل خمسة عشر عاما إلا أنه حافظ على نفوذه عن طريق حلفائه في البلاد وعلى رأسهم “حزب الله”.
ونقلت المجلة عن “حنين غدار” الناشطة في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، أن سوريا وإيران استغلتا النقص في السلع الأساسية في لبنان من أجل تصدير منتجاتهما له وإغراق السوق بها.
وبحسب التقرير، فإن البنك الدولي يرسم صورة قاتمة لاقتصاد لبنان، حيث يتوقع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب 19 بالمئة خلال هذا العام، وخصوصًا بعد فشل الأطراف اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة وإجراء إصلاحات.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم البنوك اللبنانية بالتسبب في أزمة نظامه الاقتصادية عبر الحجز على أموال سوريين تقدر بمليارات الدولارات، مستبعدا أن تكون العقوبات الأمريكية هي المسبب الرئيسي، في خطوة لاستبعاد التهمة عن قيام ميليشياته بتحويل الحدود اللبنانية كمتنَفَسٍ لاقتصاده المتهالك.
