محافظة دمشق تسرق رأس الحصان من لندن

جوليا العبد (دمشق)

تمت إزالة منحوتة (رأس الخيل) مساء يوم السبت الفائت، ضمن دوار المالكي في دمشق، بعد أقل من عشرين ساعة من تركيبها، وأوضحت محافظة دمشق أن سبب إزالة التمثال كان لأجل الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل، حيث بينت المحافظة أن تركيب المنحوتة لم يكن نهائيا وإنما تجريبي لبيان الوضع الفني للتصميم، وجاءت الإزالة لاستدراك بعض المشاكل الفنية التي تمت ملاحظتها على حد تصريح المحافظة.

كانت هذه العشرون ساعة كافية للمواطنين السوريين، لإدراك أن المنحوتة التي ترغب محافظة دمشق في استدراك مشاكلها الفنية، ليست سوى نسخة مقلدة من منحوتة عالمية للفنان البريطاني نيك فيديان غرين، والموجودة في حديقة هايدي بارك في لندن، وهي عبارة عن منحوتة برونزية لرأس حصان عملاق يزن 18 طناً، ويبلغ ارتفاعه 10 أمتار، كما ذكر موقع قناة DW الألمانية.

ترك هذا الحدث العابر في نفوس الكثير من الشباب السوري على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات وتساؤلات عدة تمحورت حول تكلفة التمثال، وتكلفة تنفيذه وتركيبه ومن ثم إزالته، وما معنى وضع مثل هذا التمثال مقلداً كان أم أصلياً، وما هي الرسالة المرجوة منه، وهل سيتكفل الشعب السوري بتكلفة منحوتة جديدة بدل تلك المسروقة.

حسام جنود الذي عمل على تقليد المنحوتة العالمية وأقنع المسؤولين بتنفيذ عمله، وصرف مال الشعب عليه، هل سيحاسب بسبب سرقته الفنية وإهداره للمال العام؟ أم أنها ستطوى كما طويت ملفات أخرى؟