مصادر لـ”ملفات سوريا”: إطلاق سراح إسلام علوش قريبا ..و”المدعون” في ورطة
ملفات سوريا (خاص)
علمت “ملفات سوريا” من مصادر حقوقية خاصة أن قضية المتحدث السابق باسم جيش الإسلام إسلام علوش (مجدي نعمة) تسير بشكل جيد لصالحه، بسبب ضعف الأدلة الموجهة إلى علوش من الادعاء الفرنسي، حول إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال فترة عمله في صفوف جيش الإسلام، فضلا عن غياب الأدلة الواضحة والصريحة حول إخفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، وسمير الخليل، وناظم الحمادي، ووائل حمادة، فضلا عن التورط في تجنيد أطفال في جيش الإسلام.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أنه بعد مضي عام على اعتقال إسلام علوش، لم يتمكن القضاء الفرنسي من الحصول على أدلة حقيقية كافية، رغم الدعاوى المقدمة ضده، لافتا إلى أن هذا يعزز موقف علوش، ويحول دون إثبات التهم.
وتوقع أن يطلق القضاء الفرنسي سراح “إسلام علوش” بعد مضي عام على توقيفه، إذ إن علوش اعتقال في 31 من العام الجاري، ما يعني أنه قد يتم الإفراج عنه في الشهر الأول من العام 2021، مؤكدا أن إطلاق سراحه، سيضع الجهات المدعية ضده في ورطة، ومن حق علوش رفع قضية مضادة، في حال فعلا كانت الأدلة غير كافية وضعيفة.
حاولت “ملفات سوريا” التواصل مع المعنيين والمتابعين لقضية علوش، إلا أنهم امتنعوا عن التصريح، وفضلوا بقاء القضية بعيدا عن الإعلام، لكنهم أبدوا تفاؤلا بإطلاق سراحه قريبا، دون تحديد موعد.
وكان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FID) والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH) تقدموا في 26 يونيو (حزيران) 2019، بشكوى ضد جيش الإسلام للجرائم التي ارتكبها ما بين عامي 2013 و2018 بحق المدنيين والناشطين في الغوطة الشرقية ودوما، وأرفقت القضية بوثائق وشهادات من 20 ضحية أو من عائلاتهم؛ ومن بين تلك العائلات التي تقدمت بالشكوى عائلات مجموعة “دوما أربعة”، إلا أن مصادر متطابقة، أكدت ضعف هذه الأدلة ما وضع الادعاء الفرنسي في حرج.
وفي وقت سابق، أبدت “كليمانس بكتارت”، محامية الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي كانت أحد دعائم الدعوة ضد “إسلام علوش” استغرابها من منح السلطات الفرنسية منحة دراسية لعلوش دون التحقق من انتماءاته وخلفيته، مؤكدة أنه “من المثير للدهشة” أن يحصل هذا الشخص على تأشيرة دخول إلى فرنسا، ومنحة دراسية عبر برنامج “إيراسموس”، فيما تمتنع الجامعات الفرنسية عن منح قبول لبقية السوريين… وهنا أيضا سؤال كبير؛ هل استدرجت فرنسا “إسلام علوش” ومنحته الأمان، من أجل جذب قيادات أخرى في جماعات إسلامية سورية، والكشف عن هيكلية جيش الإسلام وقياداته!؟