عمر صاري (دمشق)
أكدت مصادر لـ “ملفات سوريا” في دمشق أن قراراً إقليميا اتخذ بخروج الحرس الثوري الإيراني من سوريا، واستبداله بعناصر من المخابرات الإيرانية، بهدف إعادة دور قوى الأمن السورية على البلاد.
وأضاف المصدر أن روسيا بدأت بالفعل بإعطاء الأوامر لتفكيك جميع الميليشيات المنتشرة في المدن السورية، حيث أفادت مصادر خاصة أمس بمطالبة العناصر العربية المنضوية ضمنه بالخروج من سوريا، ومنع تشييع عناصرها بشكل علني، ودفنهم بمراسم عادية.
وسبق هذا الإعلان الجديد، تحييد عناصر الدفاع الوطني عن العاصمة دمشق، وإبقاؤهم في مناطق بعيدة عن مراكز القرار، خوفاً من فوضى سلاح داخل العاصمة، كما انسحبت خلال الأشهر القليلة الماضية عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني من ريف حلب باتجاه ريف مدينة دير الزور، ليحل مكانها، عناصر من المخابرات الإيرانية.
الانسحابات الأخيرة جاءت بعد انحسار العمليات القتالية في سوريا، والضربات العسكرية الإسرائيلية على المعسكرات الإيرانية هناك، في آب (أغسطس) الماضي.
وجزم المصدر أن أكثر من 85% من قيادات الحرس الثوري غادرت الأراضي السورية خلال الصيف الجاري إلى إيران، مشيراً إلى أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري بدأت تنتسب إلى شركات أمنية تتجه إلى بنغازي من أجل القتال إلى جانب قوات المشير خليفة حفتر.
والحرس الثوري الإيراني هو أحد فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بأمر من آية الله الخميني عام 1979، ويصل عدد عناصره إلى أكثر من 125 ألفا، وينتشر أعداد كبيرة من عناصره في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، دخل إلى سوريا فعلياً عام 2013 ليشارك الجيش السوري في معاركه ضد فصائل المعارضة.