ملفات سوريا (متابعات)
أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الإثنين، تصنيف 16 اسماً (أفراداً وكيانات) من بينها شركة “القاطرجي” في سوريا، على قوائم الإرهاب، لارتباطها بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وتسهيلها تجارة النفط لتنظيم الدولة (داعش).
وقالت وكالة الأنباء السعودية واس إن “الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب ومنها المملكة العربية السعودية، صنفت (16) اسماً (13 فرداً، و3 كيانات)؛ منتمية لتنظيمات إرهابية متنوعة”.
وأضافت أن “الأسماء المستهدفة اشتملت على (3) أفراد مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، و(4) أفراد وشركة واحدة مرتبطين بتنظيم (داعش)، و(6) أفراد ممولين منتمين لجماعة (بوكو حرام)، وجماعتي (سرايا الأشتر، وسرايا المختار)”.
السعودية تصنف 16 اسماً على “قوائم الإرهاب”
وبحسب الوكالة فإن الأسماء التي صنفها “مركز استهداف تمويل الإرهاب” الذي يضم كلاً من (السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وعضوية دول الخليج)، على “قوائم الإرهاب” اشتملت على:
ثلاثة أشخاص لارتباطهم بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتنظيم حزب الله، وهو (علي قصير، لبناني الجنسية)، و(مقداد أميني، ومرتضى ميناي هاشمي، وهما إيرانيا الجنسية).
_ شخصين مرتبطين بتنظم داعش وهما (عصمت الله خلوزي، أفغاني الجنسية) و(علاء خنفورة، سوري الجنسية).
_ ستة أشخاص نيجيريين على “قوائم الإرهاب” لقيامهم بإنشاء خلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تابعة لتنظيم “بوكو حرام”، لجمع الأموال وتقديم المساعدة المالية لأعضاء التنظيم في دولة نيجيريا، وهم (عبد الرحمن آدو موسى، وصاليحو يوسف آدمو، وبشير علي يوسف، ومحمد إبراهيم عيسى، وإبراهيم علي الحسن، وسوراجوا أبو بكر محمد).
تصنيف الأخوين قاطرجي وشركتهما على قوائم الإرهاب
واشتمل التصنيف على قوائم الإرهاب شركة القاطرجي في سوريا ومؤسسيها الأخوين (براء، وحسام قاطرجي، سوريي الجنسية)، لتعاون الشركة ومؤسسيها مع ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وتسهيل تجارة الوقود لتنظيم داعش.
كما صُنفت كل من ميليشيا (سرايا الأشتر، وسرايا المختار) ومقرهما مملكة البحرين، على “قوائم الإرهاب” لـ “تلقيهما الدعم المالي والعسكري واللوجستي من الحرس الثوري الإيراني”.
عقوبات أمريكية على القاطرجي
في أيلول 2018 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مجموعة القاطرجي على خلفية صفقات النفط وتهريب السلاح للنظام. وتضم المجموعة العديد من الشركات باختصاصات متعددة، من ضمنها الزراعة والتجارة والنفط والمقاولات والنقل والدراسات الأمنية.
وبعد عام 2014، لعبت عائلة القاطرجي وخصوصاً حسام وهو حالياً عضو في “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري، دور الوساطة بين النظام وكل من “تنظيم الدولة” و”قسد”، لتأمين وصول النفط من آبار حقل العمر شرقي دير الزور الواقع تحت سيطرة التنظيم مروراً بمناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق النظام.
ونتيجة لذلك، أسست القاطرجي ميليشيا مسلحة، تمركزت في مناطق متفرقة بريفي الرقة ودير الزور فضلاً عن ميليشيا خاصة تمركز في مدينة حلب، وضمت الميليشيات في صفوفها عدداً كبيراً من أبناء دير الزور لحماية منشآت ومستودعات الشركة النفطية.
واقتصرت مهمة ميليشيات القاطرجي في البداية على تأمين خطوط نقل النفط والقمح إلى مناطق النظام، ثم بادرت إلى تقديم خدمات لمقاتلي قوات النظام وجرحاهم وعائلات القتلى منهم، وفي نهاية العام 2016 شاركت في الهجمة العسكرية التي قام بها النظام على أحياء مدينة حلب الشرقية.