أحداث ومتابعات

مساعدات كورونا الدولية لسوريا تتبخر.. أين ذهبت!

جوليا العبد (دمشق)

اجتمع وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش مع سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فنغ بياو صباح اليوم، وبحثا خلال اجتماعهما سبل التعاون في دعم القطاع الصحي في سوريا في ظل مواجهة انتشار وباء كورونا، فقد وصلت عدة مساعدات مقدمة من الصين إلى سوريا منذ بداية انتشار الوباء، وتضمنت المساعدات التي وصلت من الصين في أيلول (سبتمبر) الفائت مساعدات تزن 2 طن من وسائل وقاية شخصية للعاملين الصحيين وجهازي دعم تنفسي.

كما وصلت صباح يوم أمس طائرة مساعدات طبية باكستانية إلى مطار دمشق الدولي مقدمة من جمهورية باكستان لدعم جهود القطاع الصحي في مواجهة فايروس كورونا، حيث رافق الطائرة عدد من كبار المسؤولين الباكستانين، واستقبلهم في العاصمة دمشق نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، علماً أن باكستان تلقت خلال الأسابيع الماضية العديد من المساعدات الطبية من عدة دول أهمها تركيا والآن تقوم بإهدائها للشعب السوري.

تأتي المبادرة الصينية والباكستانية بعد عدة مبادرات قدمتها عدة دول للشعب السوري ليتجاوز انتشار الوباء في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيش تحت وطأتها، وسبق للإمارات في أيلول الماضي أرسلت طائرتين تحملان 25 طن من المساعدات تقدمة الهلال الأحمر الإماراتي للهلال الأحمر السورية وتتضمن تجهيزات وأجهزة طبية ولوازم تعقيم ووقاية من فايروس كورونا.

كما زار سوريا نهاية الشهر الماضي وفد من منظمة الصحة العالمية برئاسة المدير الإقليمي أحمد المنظري، وسلم الوفد لوزارة الصحة ثلاث سيارات إسعاف وخمس عيادات متنقلة لدعم خدمات الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف، واطلع على واقع القطاع الصحي بما فيه من خدمات صحية ووقائية بما يخص وباء كورونا.

وفي ظل هذه المساعدات تساءل طبيب يعمل في إحدى المشافي الحكومية في دمشق عبر “ملفات سوريا” حول اختفاء المساعدات، فالإهمال العام من قبل إدارة المشفى، وعدم دعم الكوادر الطبية بلوازم تعقيمية ووقائية، يجعل الكادر الطبي أولاً وجميع المرضى الذين يستقبلهم المشفى ثانياً في دائرة الخطر من انتقال العدوى بشكل سريع، وعند مطالبة الكوادر الطبية بتزويدهم بهذه المستلزمات، تتذرع الإدارة بحجج نقصها وعدم توفرها بسبب “الحصار والإجراءات الأحادية الجانب الذي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا”.

وفي نفس السياق تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تخزين وزارة الصحة لمعدات الوقاية الشخصية، وعدم حماية عمال القطاع الصحي بشكل جيد، حيث تصل هذه المساعدات باسم الشعب السوري إلى مستودعات وزارة الصحة ولا يراها الكادر الطبي، بينما يشتريها المواطن السوري، لتزيد أعباؤه الاقتصادية والمعيشية عبء تأمين وقايته من فايروس كورونا.

وبلغت أعداد الإصابات بفايروس كورونا في سوريا حسب وزارة الصحة حتى يوم أمس 5789 حالة، وبلغ عدد الأطباء الذين توفوا بسبب كورونا حتى مطلع شهر آب حوالي 70 وفق تصريح نقابة أطباء سوريا، وأوردت أن أسباب وفاة الأطباء محصورة بالجهد المتزايد الذي يبذلونه في معالجة المرضى عن كثب ونقص اللوازم الطبية الوقائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى