تعرف على “اللواء 90” الذي استهدفته إسرائيل في القنيطرة
خاص (ملفات سوريا)
استهدفت تل أبيب “اللواء 90” القريب من حدودها في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، إلا أنها لم تشر إلى وجود ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في هذا اللواء، الذي يعتبر أحد أذرع إيران العسكرية على الحدود مع إسرائيل.
ويشكل اللواء 90 شمال القنيطرة أحد ألوية المدرعات الأساسية في الجيش السوري ويكسبه موقعه الاستراتيجي القريب من الحدود مع إسرائيل ميزات عدة تجعل إيران تتخذ منه قاعدة فرعية لها لتعزيز نقاطها وتواجدها فيه، وهي بالفعل توغلت في هذا اللواء من حيث نشر عناصر من حزب الله، بالإضافة إلى تعزيز هذا اللواء بأسلحة إيرانية.
إيران تتوسع داخل اللواء
مصدر لـ”ملفات سوريا” أكد أن العناصر داخل “اللواء 90” قبل شهر أيار 2020 كانت تقتصر فقط على عناصر الجيش السوري، وبعض عناصر حزب الله اللبناني، وابتداءً من أيار (مايو) العام الجاري سارعت إيران وحزب الله لتوسيع انتشارهما في اللواء من خلال إرسال عناصر تابعين للحرس الثوري الإيراني، يرتدون زي الجيش السوري للتمويه، برفقة بعض المعدات العسكرية والآليات والمنظومات في خطة تهدف للسيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية التي يقع ضمنها “اللواء 90”.
العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني تتكون من فيلق القدس، وأعداد من المتطوعين ضمن صفوف الحرس من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة تتبع لحزب الله اللبناني.
التواجد في “اللواء 90”:
وكشف مصدر عسكري مطلع أن أعداد عناصر الجيش السوري داخل اللواء تفوق أعداد عناصر الميليشيات التابعة للحرس الثوري وحزب الله اللبناني، إذ إن الجيش السوري يحكم هذا اللواء على الرغم من سعي إيران إلى تهميشه.
ويمتلك اللواء أنواع متعددة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، منها منظومة حرب إلكترونية وتشويش نوع R330 بالإضافة إلى أربع عربات شيلكا نوع ZSU_23_4 مطورة من قبل الجيش الإيراني وحزب الله اللبناني وصواريخ إيرانية قصيرة ومتوسطة المدى من نوع شهاب، أدخلتها إيران حديثا، إضافة إلى راجمات صواريخ محمولة على سيارات كورية الصنع.