أحداث ومتابعات

الأمن اللبناني يعتقل متورطين في إحراق مخيم المنية للنازحين السوريين

(متابعات)

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن توقيف لبنانيين اثنين و6 سوريين على خلفية قضية إحراق مخيم النازحين السوريين بمنطقة المنية قرب مدينة طرابلس شمال لبنان.

وجاء في بيان الجيش أن “دورية من مديرية المخابرات أوقفت في بلدة بحنين- المنية، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع مساء أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضا على إحراق خيم النازحين السوريين”.

وأضاف أن “وحدات الجيش تدخلت وسيرت دوريات في المنطقة كما نفذت مداهمات بحثا عن المتورطين في إطلاق النار وإحراق الخيم وضُبط في منازل تمت مداهمتها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية”.

ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية من مصدر أمني قوله إنّ “الإشكال الذي سبق الحريق في مخيم النازحين السوريين بحنين المنية وقع بعد أن حضر أشخاص من عائلة لبنانية إلى المخيّم لشراء بعض الحاجيات من محل تابع لعائلة سورية، وقد كان المحل مقفلا، فحاول هؤلاء الأشخاص إجبار أصحابه على فتحه، إلا أنّهم رفضوا”.

وأضاف أنه “ولدى مغادرتهم، وجّه هؤلاء الأشخاص ألفاظا نابية إلى فتاة من العائلة السورية المذكورة، ما أدّى إلى وقوع الإشكال، حيث أقدم الأشخاص من العائلة اللبنانية على إحراق خيمة، ما أدى إلى امتداد النيران إلى سائر خيم اللاجئين السوريين”.

وأوقف الجيش شخصا من العائلة اللبنانية وتمّ إيواء اللاجئين، الذين شُرّدوا من المخيّم، في بعض المدارس، فيما تجري متابعة التحقيقات.

من جهته ندد الحزب التقدمي الإشتراكي ودان الاعتداء على مخيم السوريين وطالب بتأمين المسكن للمتضررين.

إلى ذلك استنكر محافظ شمال لبنان، رمزي نهرا، في حديث تلفزيوني بشدة حادث الحريق، مشيرا إلى أن المخيم يخضع لمراقبة دورية من الجيش اللبناني والمنظمات الأممية.

وقال نهرا إن “ما حدث هو عمل فردي أدى للفاجعة الكبيرة التي نراها أمامنا اليوم ويستنكره كل العاقلين، ونحن نستنكر ما جرى لأنه يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى