مجتمع

رامي مخلوف يرمي الكرة إلى ملعب أسماء الأسد

جوليا العبد (دمشق)

يبدو أنَّ رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وبعد تجريد أسماء الأسد لأمواله وشركاته، ووضع حارس قضائي عليهم، قرر رامي مخلوف استكمال ما بدأه من إحراج أسماء الأسد أولاً والحكومة السورية ثانياً، حيث استخدم فيما سبق مأساة الحرائق التي تعرضت لها جبال الساحل لتحصيل أمواله من أسماء الأسد، والآن يتوجه من خلال منشور نشره مساء اليوم على صفحته الرسمية على “فيسبوك” تحت عنوان “الكرة في ملعب الحكومة” إلى ميدان جديد يضم جرحى الجيش والمساكين الفقراء من كافة المحافظات (الشريحة الأكبر في سوريا)، لإحراج مؤسسة العرين التي تعمل على إعانة هذه العائلات.

ويتضمن منشور هذا المساء تغيراً في خطة “مخلوف” لتوزيع رصيد المنحة البالغ مقدارها 7 مليارات ليرة سورية، حيث اعتبر مخلوف في مساعدة المحتاجين والمتضررين تكميليا وليس تنافسيا.

يأتي هذا التعديل بعد الفضيحة التي جرت خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة العرين التي تديرها أسماء الأسد، في مدينة حمص، وغضب عوائل قتلى وجرحى الجيش من التعامل السيء لمنظمي الحفل، وتركهم من دون تقديم أي معونة لهم أو إيصالهم إلى منازلهم، كم تم وعدهم.

وشرح مخلوف خطة التوزيع الجديدة قائلاً أن “مبلغ الخمسة مليار مخصص لعائلات الشهداء والجرحى بواقع ١٠٠،٠٠٠ ليرة سورية لكل عائلة ليغطي ٥٠،٠٠٠ عائلة ومبلغ ٢ مليار ليرة سورية مخصص للفقراء والمحتاجين بشكل عام بمعدل ٥٠،٠٠٠ ليرة سورية للعائلة ليغطي ٤٠،٠٠٠ عائلة محتاجة في كل سورية”، وترك مخلوف مسؤولية توزيع هذه الحصص لإشراف وزارة الشوؤن الاجتماعية والعمل ووفق القوائم لديهم، وقال أن هذه المنحة “لتغطية ثمن الخبز اليومي لبضعة أشهر في فترة يصعب فيها تأمين ربطة الخبز بالسعر المدعوم.” مشيراً بشكل ضمني لعدم قدرة الحكومة وبعد قراراتها الأخيرة على تأمين رغيف الخبز للمواطنين.

وأضاف مخلوف “نطلب من الجهات المعنية عدم حرمان هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين من هذه المبالغ إلا إذا تعهدت الدولة مشكورة بدفع هذه المبالغ لهؤلاء المحتاجين وبالتالي يمكننا الانتظار قليلاً لتوزيع أرباح الشركة فلا بأس في ذلك”.

وختم مخلوف منشوره مشيراً إلى أن هناك من يقف بوجه إيصال هذه الأموال لمستحقينها بقوله “المهم لدينا هو خدمة من سخرنا الله لخدمتهم لا يهمنا من يخدمهم همنا أن تصل المساعدات إليهم. فإن لم تساعدوهم ولم تدعونا نساعدهم فصدقوني هنا تكمن المشكلة الأكبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى