أحداث ومتابعات

ميس كريدي: هذه أسباب فشل الجولة الرابعة

(متابعات)

أوضحت عضو وفد “المجتمع المدني” ميس كريدي بعد مشاركتها في الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، أهم أسباب فشل الجولة التي عقدت ما بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي و4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في جنيف، وعدم وصولها إلى توافقات كالجولات الثلاث السابقة.

وقالت في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية إن وفد الحكومة السورية طرح موضوع عودة اللاجئين وأصر على رفض الاستمرار في الابتزاز في هذا الملف وتسيسه وتلاعب الدول فيه، وأضافت بأنه “من الطبيعي أن أتوافق مع هذه الرؤية لأنني أرى أن الملف الإنساني ملف طاغ ويجب أن نراعيه وإخراجه من اللعبة السياسية لكون هذا الملف حسب متابعتنا له كان ملفاً متعمداً إنشاؤه لاستخدامه في السياسة”.

ولفتت إلى أن بعض الموجودين في وفد المجتمع المدني ووفد المعارضة حاولوا مجدداً التلاعب على الألفاظ وأرادوا أن يسقطون تهمة غير محقة على الإطلاق بأننا نتهم اللاجئات، لدرجة الوصول إلى تزوير ما قلنا، وكان ردنا أنه “لا تقولونا ما لم نقل”.

وقالت: “بدا مفهوماً أنهم (وفد المعارضة) يرفضون الاعتراف بمؤتمر اللاجئين”، مضيفة: بعد ذلك أصروا على طرح تشكيل ما يسمى بـ “هيئة للاجئين” في دلالة على أنهم لا يريدون إنهاء المشكلة، وإنما يريدون عملاً مديداً في الإغاثة أو في الأموال، ونمطاً مرعباً من الاستغلال والتكسب.

وأوضحت كريدي أنه عندما طرح موضوع “الإرهاب”، من قبل وفد الحكومة السوية وقدّم أهل الاختصاص، عبد اللـه السيد، مداخلة حول “الإرهاب” والفكر التكفيري وأذكر منها العلاقة بين التيارات الجهادية السلفية المتشددة والإخوان المسلمين، وشرحها بشكل مدروس، سمعنا من الطرف المقابل كلام مناهض للمداخلة، وكأنه تبرير لـ “الإرهاب”، وتبرير للتطرف على أنه رد فعل على فعل سياسي من الدولة، وهذا هو محض الافتراء بعينه، معتبرة أن رد الطرف الآخر يعبّر عن عملية استثمار في “الإرهاب” الذي تحول إلى مشروع سياسي، تستثمر فيه دول كبرى من أجل إعادة رسم خرائط المنطقة بطريقة مختلفة.

ولفتت إلى أن “محاضر الجلسات لم توزع علينا وكانت لا تحمل وجهات نظرنا كاملة وإنما متجزئة، ولذلك طلبت أن تكون هناك تسجيلات ونعيد سماع التسجيلات، ووصلت الأمور إلى أن الرئيس المشترك عن وفد الحكومة السورية أحمد الكزبري قال: إن كانت الأمور على هذا الشكل فدعونا نحضر الإعلام ولتبث الاجتماعات على الهواء بشكل مباشر، لكن الرئيس المشترك عن وفد المعارضة هادي البحرة طرح شيئاً آخر، وقال: “دعونا نفتح صفحة مشتركة وندون فيها ما يحصل”، لافتة إلى أن طرح البحرة كان مرفوضاً قطعياً.

وذكرت “كريدي” أن وفد الحكومة السورية عاد وطرح مسألة رفض الحركات الانفصالية وشبه الانفصالية والتمسك بوحدة سوريا، وهذا منصوص عليه في كل القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، لكنه كان لافتاً أنه كانت هناك عملية مداورة غريبة على هذا الطرح.

وأوضحت أنها توجهت إلى عضو هيئة التنسيق المشارك مع وفد المعارضة، وسألته عن ما تم تسريبه حول بروتوكول تعاون تم توقيعه مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لكنني لم أتلق إجابة، معتبرة أن هذا البروتوكول محاولة انقلابية على اللجنة الدستورية.

وأشارت كريدي إلى أن وفد الحكومة السورية وأعضاء في وفد “المجتمع المدني” طرحوا ملف العقوبات الذي كان حاضراً بقوة، لأن هذه العقوبات اليوم تشغل بال الشعب السوري لأنها أدت مؤدياتها العصيبة، ولكن لا حياة لمن تنادي من قبل الطرف الآخر أيضاً إزاء هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى