Featuredسياسة

وفاة الشيخ الذي دعم السوريين بـ “مليار ونصف”

(متابعات)

أعلن الديوان الأميري الكويتي اليوم الثلاثاء وفاة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، عن سن ناهز الـ 91 عاماً، والراحل هو الحاكم الخامس للكويت حيث نصب أميراً عليها عام 2006 بعد أن كان لـ 4 عقود وزيراً للخارجية، ورئيس حكومة لثلاث سنوات منذ عام 2003، إلى أن نصب أميراً للكويت.

لطالما وقفت الكويت مع الشعب السوري منذ بداية الصراع في سوريا ومطالبتها الأمم المتحدة وكافة أطراف المجتمع الدولي بأن يضطلعوا بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ خطوات جادة وملموسة لإيجاد حلول تضمن إنهاء مأساة السوريين وتحقق مطالبهم وتعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا.

وأعربت الكويت منذ انعقاد أول مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا في شباط (فبراير) 2012 في تونس عن أملها بأن يساهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 أعلن مجلس الوزراء عن التبرع بـ20 مليون دولار في استجابة إلى نداء الاستغاثة الدولي الذي تقدمت به منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة لإغاثة الشعب السوري.

أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح (أرشيف)

وخلال المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 30 كانون الثاني (يناير) 2013 ساهمت الكويت بــ300 مليون دولار من اجمالي المبلغ تم تسديده بالكامل لعدد من أجهزة ووكالات الأمم المتحدة كما تبرعت الكويت عام 2013 لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بمبلغ مليوني دولار دعما لأطفال سوريا النازحين داخل وخارجه.

اما المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الذي استضافته أيضا دولة الكويت للسنة الثانية على التوالي في 15 كانون الثاني (يناير) 2014، ساهمت دولة الكويت خلاله بتقديم 500 مليون دولار، وسددت دولة الكويت التزاماتها كاملة في مؤتمري المانحين الاول والثاني والبالغة 800 مليون دولار عن طريق الوكالات المتخصصة في الامم المتحدة، كما باشر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية نشاطه في مساعدة النازحين السوريين في لبنان والأردن والمناطق المستضيفة لهم عبر مشاريع محددة وباعتمادات مالية تبلغ 50 مليون دولار.

وفي كانون الثاني (يناير) 2015، دخلت الكويت “موسوعة غينيس” للأرقام القياسية لجمعها 56 طنا في أقل من 24 ساعة بأكبر مساعدات عينية للشعب السوري من خلال حملة دشنتها تحت عنوان (شعب الإنسانية) لجمع التبرعات وتوزيعها على سوريا، لبنان، الاردن، فلسطين، اليمن، والكويت، بدعم من قبل وزارة الدولة لشؤون الشباب وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.

وفي بداية شهر نيسان 2015 أعلن الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح تقديم نصف مليار دولار عند بدء مؤتمر المانحين لسوريا واصفاً ما يجري هناك، بـ “أكبر كارثة إنسانية” في التاريخ المعاصر، فيما حثت الأمم المتحدة المجتمع الدولي على زيادة مساعداته.

وفي عام 2016 وخلال المؤتمر الرابع للمانحين في العاصمة البريطانية لندن، أعلن الراحل مساهمة دولته على المستويين الرسمي والأهلي بمبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم سوريا.

ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في 16 حزيران (يونيو) 1929، وهو الابن الرابع من الأبناء الذكور لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح من والدته السيدة منيرة العيار، وهو الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى