“أوباما” .. الذي “دفن” شهادة قيصر يتباكى على آلام السوريين
خاص (ملفات سوريا)
كشف مصدر مطلع في واشنطن شهد وقائع تطورات ملف قيصر لـ “ملفات سوريا”، بأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بكى حينما شاهد بعض من صور قيصر التي عرضت عليه أثناء وجوده في البيت الأبيض، إلا أنه حرص على إخفائها، فأوعز لكبار مستشاريه للعمل على هذه المهمة.
وأصر “أوباما” بحسب المصدر على إخفاء صور “قيصر” لأن إدارته كانت مقبلة على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وحرص على عدم إزعاجها وحليفتها الحكومة السورية، وعدم إثارة الرأي العام الأمريكي بعد رؤية الصور التي كانت الأساس لإصدار قانون قيصر الحالي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
واعترف “أوباما” بمقابلة معه بثتها قناة “إن تي في” الألمانية أمس الأربعاء أن أبرز إخفاقاته الجوهرية خلال فترته الرئاسية تتلخص بـ “المأساة السورية”، واعترف بفشله ، وقال ” ما زالت المأساة في سوريا تؤلمني. خلال “الربيع العربي”، كانت مصر في دائرة الضوء، وثم ليبيا، وبدأت سوريا في غضون ذلك بالانهيار”.
وأضاف: “لا أستطيع التوقف عن التفكير في المعاناة الإنسانية التي تلت ذلك”. ولم يفلح في إقناع المجتمع الدولي بالحفاظ على سوريا موحدة وإشراك المجتمع الدولي في منع سوريا من الانهيار.
كما اعترف بنوع من العجز حيال “الأزمة السورية”، ولم يغفل الإشارة الى تعرضه لانتقادات حادة في الولايات المتحدة وخارجها بعد رفضه إرسال قوات برية إلى سوريا، حيث رأى الكثيرون في ذلك موقفا سلبيا.
وتعرف فترة الرئيس “أوباما” والتي استمرت لولايتين انتخابيتين بميلها للسياسة والتفاوض، وعدم استخدام القوة العسكرية في بدايتها في القضية السورية، واكبر مثال على ذلك موافقتها على تسليم الحكومة السورية لمخزونها من السلاح الكيماوي بعد مجزرة غوطة دمشق في 21 آب (أغسطس) 2013، بعد ان وصلت المدمرات الامريكية لقبالة السواحل السورية.