أحداث ومتابعات

السعودية تطالب العراق بفتح أراضيها أمام الشاحنات السورية المتجهة للخليج

(متابعات)

قال الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي إن السعودية طلبت من الجانب العراقي تأمين طريق ترانزيت يربط سوريا بالمملكة عبر العراق، وفرضت الأردن 2000 دولار أمريكي على كل شاحنة تدخل أراضيها من سوريا باتجاه دول الخليج.

واستبعد المحلل الباحث الاقتصادي يونس الكريم في حديثه على صفحة “فاست إيكونومي” أن يطلب الجانب السعودي ذلك خوفاُ من تبعات قانون قيصر الذي أقرته الولايات المتحدة الامريكية، والطريق بالجانب السوري والعراقي خطر جدا من الجانب الأمني، بسبب عودة النشاط العسكري لتنظيم الدولة الإسلامي “داعش” ووجود المليشيات الإيرانية التي تسيطر المعابر الحدودية مع العراق.

ويفصل بين سوريا والعراق معبرين، الأول معبر البوكمال صغير وبعيد عن مراكز انتاج السلع، وبالتالي يرتب كلفة ومدة إضافية لعملية الشحن، كما أن الميليشيات الإيرانية تسيطر بالكامل عليه، ومعبر التنف الذي يقع ضمن نفوذ قوات التحالف الدولي وتشرف عليه الفصائل المسلحة الموالية للتحالف الدولي وهو مغلق حاليا، كما أن الحالة الفنية للطرق سواء في سوريا أو العراق متهالكة وضيقة، وتفتقر إلى الخدمات الفنية من محطات وقود واستراحات، مما يرفع كلفة الشحن إن لم تلغيها.

كل هذا يجعل الكلام عن افتتاح معبر عرعر كبديل عن معبر نصيب الحدودي شبيه بالحركة الإعلامية حول افتتاح معبر البوكمال كبديل عن التنف والأحلام التي بنيت عليه، وذلك للهروب من الاستحقاقات حول ضرورة الرضوخ للإرادة الشعبية والدولية بحل سياسي حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى