تركيا تخلي نقطة مراقبة الخامسة.. ومفاجأة نهاية 2020

أحمد إبراهيم (إدلب)

أكد مصدر عسكري مطلع لـ”ملفات سوريا” أن الجيش التركي بدأ بتفكيك نقطة المراقبة المتمركزة في منطقة الراشدين الخامسة غرب مدينة حلب، تمهيدا لسحبها إلى داخل مناطق المعارضة في إدلب.

وأكد المصدر دخول أكثر من 30 آلية متنوعة عسكرية وأخرى مدنية تم التعاقد مع سائقيها في مكتب الدور في معبر باب الهوى شمال إدلب إلى نقطة الراشدين، بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية، ومن المتوقع البدء بعملية الانسحاب يوم غد الأربعاء.

عملية الانسحاب الحالية تندرج ضمن جدول زمني وضعته القوات التركية لسحب كافة نقاطها التي يحاصرها الجيش السوري، بحسب النقيب أبو حمزة كرناز لـ “ملفات سوريا” مضيفا ” لن تبقى أي نقطة للجيش التركي داخل مناطق النظام، حتى نهاية العام الحالي 2020″.

ومع سحب 4 نقاط والبدء بالنقطة الخامسة، بقي للجيش التركي أربع نقاط مراقبة و وخمس نقاط عسكرية داخل مناطق سيطرة الجيش السوري، وبحسب النقيب أبو حمزة تسعى تركيا لخلق واقع عسكري جديد عن طريق إعادة نشر قواتها داخل حدود مناطق سيطرة المعارضة وخاصة منطقة جبل الزاوية (جنوب m4)، بعد تفاهمات مع الجانب التركي لم تتضح بعد.

وتأتي عمليات سحب النقاط التركية المحاصرة دون صدور أي موقف تركي رسمي حول الأسباب والدوافع، بينما تشير تحركات قواتها داخل محافظة إدلب واستقدام قوات ومعدات عسكرية ولوجستية من داخل تركيا إلى بوادر عملية عسكرية للجيش السوري بدفع وتخطيط من روسيا، بحسب النقيب أبو حمزة.

وكانت تركيا وروسيا قد أعلنتا في آذار(مارس) 2020 في سوتشي وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق m4، مع إنشاء “ممر آمن ” بمسافة 6 كم شمال الطريق ومثلها جنوبه، إلا أن وزير الخارجية الروسي أعلن منذ أسابيع عن توقف روسيا عن المشاركة في الدوريات، إثر تعرضها لأكثر من هجوم من قبل من أسماهم بـ”الإرهابين”.

وتطورت الأمور مع طلب روسي بإخلاء منطقة جنوب m4 من الفصائل المسلحة وسحب النقاط التركية داخل مناطق الجيش السوري وفق تسريبات من أروقة المفاوضات التي تعقدها اللجان العسكرية الروسية- التركية بشكل متواصل.