(متابعات)
عاد رامي مخلوف من خلال منشور وضعه على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إلى إعلان الحرب مجدداً على أسماء الأسد والفريق الذي يساندها، في السيطرة على القطاع الاقتصادي في سوريا، محملاً كل ما يجري من انهيار اقتصادي للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال “مخلوف” في منشوره “لقد خدم البلاد مجموعة كبيرة من المستثمرين والتجار والصناعيين على مدى ٣٠ عام مرت فيها سوريا بأوجه الازدهار الاقتصادي وكان لنا مجتمعين الدور المحوري والأبرز لهذه النهضة وافتتحنا فيها أهم المشاريع وشغلنا من خلالها مئات الألوف من العمال والموظفين مما قاد البلاد إلى توازن اقتصادي متميز.. حتى أتت الحرب وبدأت بتمزيق البلاد.. وفجأة جاء تجار الحرب وبدؤوا بممارسة أساليب سلطوية ترهيبية تخريبية للسيطرة على الاقتصاد السوري بالكامل واستبدال كل هذا الكم من التجار والصناعيين ببضعة أشخاص سميناهم أثرياء الحرب، مدعومين بغطاء أمني مرعب أمست اليد الضاربة لهؤلاء”.
وأضاف “كانت رسائلهم واضحة لنا: إما مساندتهم والتنازل عن أملاكنا وأملاك الوقف الخيري لصالحهم أو تسخير كل مفاصل الدولة ضدنا.. فبالطبع رفضنا الانصياع كون الأمر يتعارض مع قيمنا الدينية والوطنية، فأطلقوا علينا اسم معارضي العهد وبدؤوا بتسخير كل نفوذهم لتوقيف أعمالنا واعتقال موظفينا ونهب أموالنا أمام أعيننا وسرقة ملكيات شركاتنا واستخدام قررات قضائية لتغطية أعمالهم واستخدام فتاوى قانونية لدول مجاورة بزعمهم أن القانون السوري قاصٍ”. في إشارة واضحة لأسماء الأسد.
وأشار إلى أنَّ تجار الحرب ساوموه على ما تبقى من أملاكه وبالأخص الوقف الخيري ونقل آخر رسالة وصلته منهم وكان مفادها “إما الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقنا بالاستيلاء على ما تبقى من الأملاك ولن يتركوا لنا حتى منزل نتآوى فيه” وفقاً لقوله
وأكد “مخلوف” أنه من الأشخاص الذين حذروا “بشار الأسد” من خطورة سلوك أثرياء الحرب على سوريا، وضرورة كف أيديهم فوراً لعدم وصول الاقتصاد إلى الانهيار والذي وضع المواطن السوري أمام معاناة كبيرة بدلاً من محاسبة المرتكبين” وأضاف “بدأت الانعكاسات على الاقتصاد تظهر بتوقف آلاف الشركات إضافة إلى إفلاسات “بالجملة” وبالطبع رافقه تسريح عشرات الآلاف من الموظفين والعمال، وأصبحت البلاد بلا تجار ولا صناعيين مما انعكس سلبياً بالعزوف عن التعامل مع سوريا وبدأ المواطن السوري يعاني من نقص كبير في المواد التموينية، إضافة إلى مادة الغاز والمازوت والبنزين والتي مجموعها تشكل العصب الاقتصادي إضافة إلى مادة الخبز التي هي القوت الأساسي للمواطن، ورافق كل ذلك انقطاع لساعات طويلة للتيار الكهربائي مما أدى إلى أضرار فادحة”.
وطالب بإيقاف كل الآليات المتبعة من تجار الحرب، والعودة للعمل الجماعي، ومحاسبة أثرياء الحرب وكل الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية واقتصار دورها على القبض على “العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات” حسب تعبيره، ودعوة كل من غادر سوريا منذ بداية الحرب وأثنائها للعودة إلى حضن الوطن مع فتح باب التشاركية الحقيقية وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم وإعادة كل الأملاك التي سلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية “سورية لكل السوريين”.
وأكد أنه “حان الوقت لوضع حد لتصرفات أثرياء الحرب ووقف ممارساتهم وأساليبهم القهرية والاحتيالية وإحقاق الحق وإعادته إلى اصحابه، منوهاً بأنَّ رؤية راودته تقول إن “الوقت قصيرْ والوضع خطيرْ والظلم مريرْ واغتصاب أملاك الناس أمر مثيرْ وإهمال الفقراء ذنب كبيرْ فليبادر الأميرْ لإصلاح هذا البلد الضريرْ ومعالجة يد الكسيرْ وحل مشكلات هذا البلد الفقيرْ فإن لم يفعل باليسيرْ فسيفوته حظ وفيرْ وسيفعل الرب القديرْ”.
من خادم العباد إلى رئيس البلاد:
لقد خدم البلاد مجموعة كبيرة من المستثمرين والتجار والصناعيين على مدى ٣٠ عام مرت فيها…Posted by رامي مخلوف on Monday, December 14, 2020