قطر تدعو لحل سياسي في سوريا مرضيا للشعب السوري
ملفات سوريا – متابعات
أكدت دولة قطر، يوم الأربعاء، على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا، يكون مرضياً للشعب السوري، قبل التفكير في التطبيع مع نظام الأسد.
وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “أوضحنا موقفنا بشأن اتخاذ قرار عودة سوريا للجامعة العربية، دولة قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول هذا الموضوع، ولكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد جلسة مباحثات رسمية عقدت بالديوان الأميري القطري، تابعها مراسل الأناضول في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة تقوم بها الأخيرة إلى الدوحة.
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ خلال المؤتمر الصحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية: أوضحنا موقفنا بشأن اتخاذ قرار عودة سوريا للجامعة العربية. دولة قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول هذا الموضوع، ولكن يترك لكل دولة… pic.twitter.com/ucCWi5KSzV
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 17, 2023
وأضاف: ” تقييمنا في دولة قطر بأن الحل الوحيد للتطبيع مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو ايجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا وهناك عمل عربي مشترك نتفق فيه جميعا في الأهداف بأن يكون هناك عودة آمنة للاجئين وإيجاد حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة 2254″.
تابع: “ندعم أن يكون هناك عمل بناء لتحقيق هذه الأهداف وأن تكون أي خطوة تقام محاولة تطبيع مع النظام تسهم في تحقيق مثل هذا الهدف”.
وأكد آل ثاني: “في النهاية المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه ويجب أن يكون الحل الذي يتم تطبيقه والذي سيكون لإعادة الاستقرار في سوريا هو حل يرضي هذا الشعب الذي عانى من ويلات الحرب على مدار الـ 12 سنة الأخيرة”.
وفي 7 أيار الجاري أعلنت جامعة الدول العربية عودة دمشق لمقعدها بعد تجميد دام نحو 12 عاما، و”التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقًا لمقاربة خطوة مقابل خطوة” وذلك عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.
ومن المقرر أن تشارك سوريا في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في 19 الجاري، لأول مرة بعد تجميد عضويتها عام 2011 على خلفية مواجهة النظام الاحتجاجات الشعبية بالقوة العسكرية.