قيادات “حزب الله” تذوب بين المدنيين خوفاً من عمليات إسرائيلية
خاص (ملفات سوريا)
بدأ حزب الله اللبناني في الفترة الأخيرة القيام بعدد من الإجراءات الاحترازية في المناطق ذات التواجد الكبير لقادته، تخوفاً من أي عملية إسرائيلية قادمة قد تطال أحد القيادات هناك، وخصوصاً بعد زيارة رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي إلى الجولان.
وقال مصدر لـ “ملفات سوريا” رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية إنَّ هناك استنفاراً أمنياً كبيراً في مناطق نفوذ الحزب، وخصوصاً في الأماكن التي يتواجد فيها عدد من القادة البارزين، دون وجود أي تحريك لمعدات عسكرية لمواجهة أي قصف.
وأضاف أن هناك تخوف سواء من حزب الله أو الأهالي في هذه المناطق، من عملية عسكرية لإسرائيل قد تطال مناطقهم، وخصوصاً بعد عملية الاغتيال التي نفذت بالقرب من مدينة طهران الإيرانية نهاية الشهر الماضي والتي طالت العالم النووي محسن فخري زادة.
وأشار المصدر إلى أنَّ المتنفذين في الحزب، لم يعودوا يتنقلون بسياراتهم بشكل طبيعي كما السابق، وأنَّ معظم تنقلاتهم باتت بين المدنيين للتمويه والاحتماء بهم، وهذا ما يجعل أهالي المناطق يشعرون بالذعر.
وأكد أنَّ حالة من البلبلة جرت خلال اليومين الماضيين في مدن وبلدات جنوب لبنان، بعد تسيير إسرائيل لطائراتها بشكل مكثف في سماءها وعلى علو منخفض، وأنَّ عناصر الحزب بادروا بالاختباء في المنازل القريبة، خوفاً من أي استهداف قد يحصل.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نشرت يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي خبراً أكد أنَّ الأراضي اللبنانية، شهدت تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية، على علو متوسط ومنخفض، حيث نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات وهمية فوق عدة مناطق.