Featuredسياسة

وجهاء يدفعون الجزية لـ “داعش” خلسة

أسعد الفرج (دير الزور)

ينشط تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بشكل كبير في ريف دير الزور الشرقي مع بدء ظهوره في الريف الغربي، على الرغم من قوته الضعيفة مقارنةً بالسنوات السابقة، إلا أنه مستمر في ابتزاز وتهديد أصحاب المناصب والتجار بهدف تأمين تمويل له.

وذكر مراسل “ملفات سوريا” أنَّ “داعش” يعاني من الضعف بسبب انهيار القطاعات الخاصة به وانقطاع الدعم المادي عنه، فبات يستخدم أساليب التهديد والابتزاز للتجار ولمن يشغل مناصب ذات داخل مادي كبير لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وأضاف أنَّ بعض أعضاء المجلس المدني في دير الزور وهيئة الخدمات والبلديات وأعضاء المالية العامة ومن يشغل مناصب كبيرة في حقول النفط وكل من يملك منصباً عالياً تحولوا إلى مصدر جديد لتمويل التنظيم من خلال عمليات الابتزاز والتهديد.

وأشار إلى أن “داعش” أرسلت إلى أحد المسؤولين (نتحفظ عن ذكر اسمه) عن طريق برنامج المحادثات “واتس أب” رسالة تطالبه بدفع مبلغ يتراوح مابين ٢٠ إلى ٣٠ ألف دولار لديوان الركاز (المختص في السابق بإدارة المنشآت، وحقوق النفط المستولى عليها، سواء في العراق أو سوريا) أو قطاع الاقتصاد مقابل عدم التعرض له وتزويده بورقة مختومة يستطيع من خلالها التجول وإلا فإن مصيره سيكون الاغتيال.

وكشف المراسل أن هناك استياء واسع بين صفوف الحاضنة الشعبية للتنظيم بسبب أعمالهم التي دائما ما يصفونها بأساليب العصابات والمافيات وبعيدة عن أخلاق “دولة الإسلام” التي يدعون لها.

وسبق أن نشرت “ملفات سوريا” ملفاً عن التنظيم في دير الزور، وكيف أنَّ شبان من المحافظة اضطروا للهروب من مناطقهم، ليتحولوا لـ “أنصار” للتنظيم، بعد ممارسات المجلس العسكري في دير الزور التابع لـ “قسد” الغير مسؤولة كالمداهمات والاعتقالات الغير مبررة ضد أهالي المنطقة، والاعتداء على الشبان بتهم مناصرة “تنظيم الدولة”، وكيف أنَّ هؤلاء “الأنصار” تحولوا إلى خلايا نشطة في المنطقة، وخصوصاً المتواجدين في المناطق المحاذية لنهر الفرات كـ “البصيرة، العتال، الزر، الشحيل، الحوايج، ذبيان، الطيانة ودرنج”، كونها تتسم بسهولة التنقل بينها، ويتواجد فيها عشائر ترفض التعرض لعناصر “التنظيم” أو إبلاغ “قسد” عن وجودهم أو حتى تحركاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى