قيادي سابق من “داعش” يكشف لـ “ملفات سوريا”: تكتيكات التنظيم والتنسيق مع “العراق”
خاص (ملفات سوريا)
كشف مقاتل سابق في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من ريف دير الزور الشرقي لـ “ملفات سوريا” عن بعض طرق عمل عناصر التنظيم، وطريقة التواصل وتكتيك الهجمات، مبينا أن التنظيم، لا يزال على تنسيق بين خلاياه النائمة في سوريا والعراق.
وقال المقاتل السابق الذي ترك صفوف التنظيم قبيل حرب الباغوز العام 2019 مارس الماضي، إنَّ عمليات التنظيم في سوريا تتم من خلال دراسة وتخطيط العمليات من قبل عدة جهات عاملة على الأرض، وهذا يتوقف على نوع العمليات، فهناك عمليات فردية وأخرى جماعية.
وأضاف أنَّ العمليات الفردية يتم تخطيطها عن طريق أشخاص قريبين جغرافياً من الضحية المستهدفة حيث يقوم عدد من العناصر بمراقبته على مدار شهر كامل لحفظ تحركاته وأوقات خروجه، ومسار الطريق الذي يسلكه، ومن بعدها يتم رفع قضيته وتهتمه للقاضي المحلي في المنطقة، ليتم البت بأمره واستهدافه لاحقا بعد الإجماع من قيادات التنظيم.
وأشار إلى أنَّ أكثر المستهدفين هم عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمتعاملين معها، بالإضافة إلى عناصر الجيش السوري في غربي الفرات، إلا أنه أردف أنَّ هناك أولويات تتركز على الأكثر خطراً على التنظيم، حيث يتم التعامل معه أولاً، متوقعا تصاعد الهجمات.
وأكد أن التنظيم لديه قائمة طويلة بأسماء القيادات العسكرية والمدنية العاملة مع قوات سوريا الديموقراطية، ويعمل على تصفية هذه القائمة التي تتجدد كل شهرين بالتشاور مع قاضي التنظيم، مضيفا أن التنظيم يحاول إعادة التواصل مع القيادات السابقة في سياق إعادة تنظيم عمل الخلايا.
وأكد القيادي السابق أن التنظيم يعمل على إعادة تنظيم خلاياه النائمة في شرق الفرات، بحكم الهشاشة الامنية، كاشفا عن وجود قنوات للتواصل مع خلايا التنظيم في العراق وأنها مفتوحة على مدار الـ ٢٤ ساعة لضرورة العمل والتنسيق، موضحاً أنَّ التواصل لا يكون عبر اتصال الإنترنت فقط، بل يشمل أيضاً اللقاء الفيزيائي من خلال طرق سرية يتسلل منها العناصر في أوقات محددة من الشهر.
وأوضح أن لكل خلية قائد يتم مبايعته (على السمع والطاعة)، ولكل مجموعة خلايا أيضاً وقائد واحد يتم من خلالهم التواصل والتنسيق، أشار إلى أنَّ هناك عشرات الأجانب لا يزالون داخل التنظيم، وهم متواجدون على طول نهر الفرات، بين ضفتي نهر الفرات.
وتعاني مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في محافظة دير الزور من عدة هجمات من خلايا نائمة للتنظيم، تشمل التهديد لأخذ الأتاوات من التجار المحليين، وقتل من يرفض الدفع، إلى جانب عمليات الاغتيال التي تطال عناصر وموظفين في قوات ومجلس سوريا الديمقراطية والمجلس المدني في دير الزور والوجهاء المتعاونين مع قسد.