أحداث ومتابعاتمجتمع

“مجهول” يحرق جبال العلويين

جوليا العبد (دمشق)

تستمر موجة الحرائق التي نشبت في عدة مناطق سورية، خاصةً في المناطق التي تنتشر فيها الأراضي الحراجية مثل اللاذقية وريف حماة وحمص، وقد تزامنت هذه الحرائق مع موجة الحر التي تسيطر على المناخ في سوريا، لكن مازالت الأسباب وراء هذه الحرائق مجهولة حتى اللحظة، باستثناء بعض ما ذكر على موقع روسيا اليوم نقلاً عن موقع فوج إطفاء اللاذقية عن إلقاء القبض على مفتعل حريق عن غير عمد، إذ كان ينظف أرضه من الأعشاب عن طريق الحرق فتطاير الشرر وأدى إلى حريق لم يستطع السيطرة عليه.

وفي سياق آخر تحدث قائد فوج الإطفاء في اللاذقية لوكالة سانا الرسمية عن الحرائق التي طالت الأحراج الشرقية لمنطقة صلنفة، وشملت الحرائق 13 موقعاً متفرقاً، واتسعت رقعة النيران باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة، وتحديداً قرى الفريكة الفوقانية وعين بدرية مخلّفاً أضراراً فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات الأهالي.

صرح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا عن تشكيل لجنتين لتقدير الأضرار ومعرفة المساحات المحترقة حسب ما نشرته مواقع التواصل، بعد أن تم نقل إعلانه عن نفير عام في بلدتي جورين وحزور حسب ما ذكرت صفحة الغاب سهل وجبل على موقع فيس بوك، وأشار إلى تسجيل إصابة 12 شخصا بحالات اختناق جراء الحرائق، وأما فيما يتعلق بأسباب الحرائق فأوضح أن بعضها مفتعل وبعضها عفوي، وقد تم القبض على الشخص الفاعل وتم تنظيم الضبط اللازم بحقه في اللاذقية، أما في حماة فهناك ثلاثة أشخاص مشتبه بهم ولكن سيتم التحقق من تورطهم.

مع توقع زيادة رقعة اشتعال النيران والخوف من أن تطال المزيد في الأيام القادمة تم اقتراح من قبل بعض المواطنيين تجهيز أجهزة الرش الزراعية الموجودة في المحافظات لمساندة فرق الإطفاء، حيث تحتوي على مضخات الضغط العالي، كما تعالت النداءات لحشد كل موظفي الحراج والإطفاء والقادرين على المساعدة من الناحيتين البيئية والإنسانية، إذ إن اتساع رقعة الحرائق، هدد المنازل القريبة مما أدى إلى نزوح العديد من الأهالي خاصة من بلدة حلاقيم الواقعة في الجهة الغربية وبلدة حزور بريف حماة الغربي، إضافة إلى حالات اختناق جرّاء الأدخنة الناجمة عن الحريق، ونفوق بعض رؤوس قطعان الماعز والأبقار في مناطق أخرى.

تتوقع بعض الهيئات الرسمية انتشار هذه الحرائق في دائرة تتسع لباقي الغابات، ارتفعت عدة أصوات أهلية تناشد الحكومة السورية للتحرك وحماية وتأمين ما تبقى من مناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى