مخيم الهول.. “ثبوتيات” تعلق خروج عائلات سورية
أحمد علي (الحسكة)
كشفت مصادر من مخيم الهول لـ”ملفات سوريا” عن عوائق جديدة تحول دون خروج العائلات السورية من المخيم، بعد أن فتحت لهذه العائلات فضاءات الأمل بمغادرة أسوأ المخيمات في العالم، إثر إعلان الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية إلهام أحمد في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إخراج جميع العائلات السورية على وجه الخصوص.
وخلال جولة لمراسلنا في مخيم الهول، إذ تستعد العائلات لمغادرة المخيم، قالت سيدة من مدينة حمص أمضت أكثر من عام في هذا المخيم، “أبلغونا أن على كافة العوائل السورية الراغبة في الخروج من المخيم تسجيل أسمائهم لدى مكاتب التسجيل في المخيم، ولدى قدومي هنا إلى المكتب طلبوا مني أوراقا ثبوتية (هوية)، ولكنني فقدتها كلها أثناء الحرب والنزوح.
وتضيف السيدة لـ”ملفات سوريا” يقولون لي لا يمكنك الخروج إن لم تملكي ثبوتيات، فمن أين آتي بها!؟، مشيرة إلى أنها حاولت إقناع الشخص القائم على تسجيل الأسماء إلا أنه رفض إخراجي من المخيم، ليتحول الحلم بالخروج إلى كابوس في البقاء.
آليات الخروج
من جهته، قال المسؤول الإداري في مكتب العلاقات لمخيم الهول “جابر سيد مصطفى” في تصريح لـ “ملفات سوريا”: لا يوجد حاليا آلية محددة حيال من لا يملكون ثبوتيات تثبت هويتهم ومكان إقامتهم، وفي الوقت الراهن نقبل تسجيل من يملكون الثبوتيات فقط ومن هم من أهالي مناطق سيطرة الإدارة الذاتية حصراً، وبعد الانتهاء من إخراج كل من لديهم الثبوتيات سيتم دراسة أوضاع من لا يملكون الثبوتيات ومن هم من خارج مناطق الإدارة الذاتية، وحينها قد نصل إلى آلية لإخراجهم وإيصالهم لمناطقهم بشكل آمن”.
وأشار مصطفى أنهم يُخرجون السوريين من مخيم الهول في الوقت الحالي عن طريق الكفلاء من خارج المخيم والغالب يكون عبر شيوخ العشائر وذلك بعد التنسيق مع الإدارة الذاتية التي بدورها تتخذ أيضاً الإجراءات اللازمة وتحول قوائم الأسماء إلى مخيم الهول.
1285 غادروا
وأكد المسؤول الإداري في المخيم أنه حتى الآن تم إخراج 1285 عائلة سورية من المخيم ضمن 26 رحلة، والتي بلغ عددهم 4782 شخصا من السوريين ممن هم من سكان مناطق الإدارة الذاتية حصراً ومن يحملون ثبوتيات على ذلك.
وحول أعداد القاطنين حالياً في مخيم الهول كشف جابر سيد مصطفى لـ “ملفات سوريا” تلك الأعداد وهي على الشكل التالي: “العدد الكلي لقاطني الهول هو 64373 شخصا، بينهم 24223 من سوريا، و30606 عراقيون، 9544 أجانب من باقي الدول الغربية والآسيوية والعربية”.
وأكد مصطفى أن عدد الأطفال في المخيم هو الغالب حيث بلغ عددهم حاليا 41919 طفلا، منوهاً بأنه تم تحويل المئات منهم من أبناء عناصر داعش أو من كانوا ضمن ما يعرفون لدى التنظيم “بأشبال الخلافة” إلى مراكز التأهيل.