Featuredأحداث ومتابعاتأخبار

ماذا “تخبئ” إيران لإسرائيل في اللواء 43 في درعا؟

خاص “ملفات سوريا”

تعمل إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا على تعزيز انتشارها وبناء القواعد والنقاط العسكرية في جنوب سوريا، لتفعيل أنشطتها تجاه الدول المحيطة بسوريا، لذا كان التركيز على الجنوب السوري في ريف درعا، حيث كثفت جهودها للسيطرة على اللواء ٤٣ التابع للفرقة التاسعة دبابات، وهو من الألوية المهمة لإيران كونه يعمل بحالة الجاهزية الكاملة بشكل دائم، ويمتاز أيضاً بالانتشار المنظم والتحصينات الجيدة عسكرياً، ويملك عدة خطوط إمداد تحميه، وتؤمن الإخلاء السريع والنوعي في حال حدوث أي طارئ.

يضم اللواء تشكيلات عسكرية مسلحة بأفضل انواع الدبابات المتوفرة، حيث يوجد في الكتيبة ٤٥ دبابات العديد من دبابات من طراز T72 جيل رابع ليزرية العمل يخرج بعضها في مهمات خارج اللواء، وكذلك يوجد في الكتيبة ١١ دبابات مجموعة من دبابات من طراز T72 قناصة ليزرية، ويضم اللواء اختصاص مضاد دروع ميتس ومضاد دروع كوبرا ومشاة عادية.

ومنذ منتصف العام ٢٠١٧ أدخل الحرس الثوري الإيراني إلى اللواء أسلحة ومنظومات عالية الكفاءة؛ ليتحول إلى أحد أهم معاقل ميليشيات إيران جنوب سوريا.

أهمية اللواء

تكمن أهمية اللواء، كونه يبعد كم واحد عن الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، وهو ما يجعله مشرفاً ومسيطراً على طريق الصنمين، كما يقع اللواء ٤٣ شرق مدينة الصنمين بحوالي ٥ كم، مما يجعله أحد النقاط العسكرية الهامة التي تتحكم بالمنطقة هناك، وكذلك يشكل نقطة اتصال عسكرية بين المواقع الإيرانية في ريفي دمشق ودرعا ويساهم في ربط هذه المواقع ببعضها، بالإضافة إلى وجود التحصينات الهندسية العالية الكفاءة، والتي تشمل بلوكوسات تحت الأرض ومستودعات كبيرة وحظائر الدبابات والسيارات وهو ما يسمح بتخزين وتمويه ما تقوم إيران بإرساله إلى اللواء، وأخيرا يبعد اللواء تقريبا ٦٥ كم عن الأردن وحوالي ٣٨ كم عن حدود إسرائيل.

وظائف اللواء

يشير مصدر عسكري مطلع، إلى أن إيران زودت اللواء بشحنات أسلحة تم إدخالها من لبنان والعراق الى سوريا بمنظومة للدفاع الجوي للكشف الراداري والتصدي للأهداف المعادية على مسافات متوسطة وبعيدة وقصيرة المدى. ومن الوظائف الأخرى يؤمن اللواء للميليشيات مجموعة متنوعة من أغراض الحرب الإلكترونية الإيرانية، كما تستخدم الميليشيات اللواء ٤٣ من أجل إطلاق الطيران المسير على مستوى إقليمي، حيث يتواجد منصات إطلاق طيران إيراني الصنع.

التسليح:

حسب مصادر متطابقة ومطلعة على الوضع العسكري الإيراني في سوريا، فإن اللواء 43 يحتوي على منظومة دفاع جوي من طراز بوك إم، ومنظومة حرب إلكترونية من طراز سيبار، منظومة طيران مسير عن بعد من طراز أبابيل C ايرانية الصنع يبلغ مداها أكثر من ٧٠ كم وتنفذ عمليات رصد ويمكن تذخيرها بالصواريخ الموجهة عن بعد، وأيضا مستودع بلوكوس مموه ومحصن يضم سلاح وعتاد للميليشيات، وأخيرا مستودع يضم صواريخ من طراز زلزال1، إلا اته تدور شكوك حول وجود هذه الصواريخ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى