ميليشيات إيران في العراق تجبر الكتاب على الصمت (1-2)

حسن حسن – محلل وكاتب

لأسابيع، كان هشام الهاشمي قلقاً، فالباحث العراقي الأول في شؤون تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كان يتلقى تهديداتٍ بالقتل، هذه المرة لم تأتِ من المتشددين السنة الذي قضى سنوات في تحليل شؤونهم، بل أتت من الراديكاليين الشيعة.

في السادس من حزيران (يوليو)، قتل مسلحون هشام خارج منزله في بغداد، تُظهر لقطات من موقع الجريمة القتلة على متن ثلاث دراجات نارية وهم يتربصون وصوله، وبينما كانت سيارته تقف أمام منزله، اقترب أحد المسلحين من سيارته وأطلق عدة رصاصات تجاهه فأرداه قتيلاً.

وعلى الرغم من فشل الحكومة العراقية في تحديد هوية الجناة لهذه اللحظة، كشفت مصادر مطلعة على تحقيق بغداد لمجلة “نيولاينز” (Newlines) أن مليشيات شيعية مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني متورطة في عملية الاغتيال، وأن القتلة قد أصبحوا فعلياً خارج البلاد.

أتى استهدف هشام من قبل ميليشيات “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله” نتيجة حديثه المتزايد عن أنشطتها، ومن المحتمل أن تكون تصفيته جراء دراسةٍ بدأ العمل عليها بعد فترة وجيزة من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وكما كشف عدد من أصدقاء هشام المقربين عن تهديدات تلقاها من الميليشيات الشيعية، بما في ذلك تهديدات من زعيم عصائب أهل الحق.

تحدثتُ إلى هشام قبل مقتله بساعتين، ومن خلال رسالته الصوتية الأخيرة على WhatsApp، شرح لي الآلية القانونية التي من شأنها السماح للعراقيين الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات اللاجئين المقامة للعائلات النازحة المرتبطة بـ “داعش” العودة إلى ديارهم.

كانت رسالته جزءا من مراجعات لمقال كتبه لمركز السياسة العالمية حول التداعيات الأمنية لإبقاء حوالي 300 ألف عراقي في ظروف مزرية في جميع أنحاء البلاد، استند هشام على بيانات حكومية رسمية، محادثات مباشرة مع مسؤولين رفيعي المستوى، وعلى بحث ميداني، وهو نوع العمل الذي طالما اشتهر به، لا سيما منذ صعود تنظيم “داعش” عام 2014.

قبل وفاته بثلاث ساعات، وقبل آخر رسالة صوتية، شارك هشام تفاصيل مشروع بحثي مختلف عن النوع الذي اشتهر بإعداده، كان هذا المشروع هو الذي أدى على الأرجح إلى اغتياله، مشروعٌ لا علاقة له بـ “داعش”.

في أواخر حزيران (يونيو)، تحدث إلي أولاً عن مشروعٍ سري كان يعمل عليه لمدة ستة أشهر استطاع من خلاله رسم خارطة تحالف الميليشيات الشيعية المعروفة باسم قوات الحشد الشعبي، والتي تم تعبئتها بعد صعود تنظيم “داعش” في عام 2014، ومنذ ذلك الحين قامت بالتغلغل في مفاصل الدولة العراقية، وأصبحت جزءاً من القوات المسلحة والبرلمان والمؤسسات الحكومية الأخرى.

قبل وفاته بثلاث ساعات، وقبل آخر رسالة صوتية، شارك هشام تفاصيل مشروع بحثي مختلف عن النوع الذي اشتهر بإعداده، كان هذا المشروع هو الذي أدى على الأرجح إلى اغتياله، مشروعٌ لا علاقة له بـ “داعش”.

وعلى الرغم من تركيز الهاشمي على تنظيم “داعش” في عمله البحثي بشكل عام، إلا أنه كان يتمحّص ويدرس سراً الإسلاميين الشيعة، مزوّداً الصحفيين وزملائه الباحثين تفاصيل في العمق عن عملياتهم.

وعندما تحدث إليّ عن مشروعه في حزيران (يونيو)، قال: “إني أعرف هذه المجموعات كما أعرف أطفالي”.

وفي نفس ذلك الشهر أيضاً، أصبح الهاشمي أكثر جرأةً وصراحة في حديثه عن الأنواع المختلفة من الميليشيات العاملة في كنف قوات الحشد الشعبي. وكما ميز بين الموالين لرجال الدين العراقيين وغيرهم من الموالين لإيران، بما في ذلك عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله – وهما المسؤولان المزعومين عن مقتله.

كما دعا الحكومة العراقية إلى النظر في تطبيق قانون مكافحة الإرهاب رقم (4) لعام 2005- الذي طالما وجه ضد السًنَّة- على المليشيات المشاركة في شن هجمات على البعثات الأجنبية في بغداد. وقد تكون هذه الدعوة الشجاعة أحد أسباب استهدافه.

تتناول دراسة الهاشمي المشبعة بالتفاصيل حول الميليشيات الشيعية والتي حصل عليها مركز السياسة العالمية بالكامل بعد وفاته، سيناريو قيد التشكيل لنظام جديد في العراق يقوم من خلال الاستيلاء التدريجي على مفاصل الدولة من قبل الميليشيات تحت زعم إعادة الإعمار والمصالحة بعد الحرب الأهلية، وهذا جزء من الحرب الطائفية، وهناك جزء آخر يتمثل في نزع الملكية والجريمة المنظمة، وجميع هذه الأجزاء تعبر عن هيمنة إيرانية.

ويوضح هشام بشكل مقنع أن العراق قد تحول إلى لبنان آخر، دولة فاشلة مستعبدة لدولة عميقة، خاضعة ظاهرياً للمصالح الغربية والأمريكية، ولكن يديرها عملاء طهران بلا هوادة، ما سينتج في المحصلة عشرات النماذج من حزب الله اللبناني بدلاً من مليشيا واحدة مسيطرة، ولن يكونوا مجرد دمى لإيران، بل هم أكثر من ذلك، لأن لديهم من الاكتفاء الذاتي ما يكفي للقيام بما يفترض بهم القيام به بما يتناسب مع وجهة النظر الإيرانية.

بعد مقتله، نقلت عدة وسائل إعلام عربية عن أصدقاء هشام قولهم إن الدراسة الغامضة كانت على الأرجح سبب اغتياله، لأنها كشفت عن أسماء وأنشطة لميليشيات قوية لها صلات بإيران وحزب الله اللبناني (يجب عدم الخلط بينه وبين كتائب حزب الله العراقية)، تتعلق إحدى التفاصيل بقائد حزب الله اللبناني العامل في العراق، والمنسق السياسي المعين بين مجموعته والفصائل الشيعية العراقية العاملة مع إيران.

تضمنت مهمة “محمد كوثراني” في العراق لعب دور كبير في تنفيذ المصالحات بين القوى السياسية السنية والشيعية، ولكن المسؤولين في واشنطن يشتبهون في أن كوثراني نفذ أعمالاً إرهابية، وشارك مع جماعات مسلحة في قمع الاحتجاجات العراقية العام الماضي؛ حيث قامت الميليشيات باستخدام القناصين على أسطح المنازل في أعنف حملات القمع ضد المحتجين.

كتب هُشام أن كوثراني ربما استطاع مؤخراً ملأ الفجوة المتبقية التي تلت مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد في كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.

ووفقاً لأصدقاء هشام، كانت دراسته تهدف أيضاً إلى مساعدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وضع خطة لقمع الميليشيات التي وصفها هشام بـ “الولائية” – أولئك الموالون للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في مقابل أولئك الموالين للمؤسسة الدينية العراقية.

دراسة هُشام، والتي تضم أكثر من 100 صفحة من المعلومات والتحليلات، تعتبر إلى حد كبير من أكثر المعلومات الاستخبارية التفصيلية والموثوقة التي تم إصدارها على الإطلاق حول الميليشيات الشيعية في العراق. وتفصّل الدراسة نقاط تفتيش الميليشيات على طول الطرق السريعة والمداخل في أنحاء العراق، بما في ذلك العاصمة والمناطق الكردية والسنية في وسط وشمال العراق، مع استكمال الخرائط والرسوم البيانية.

كما يوضح هُشام بالتفصيل الطرق المختلفة، والكوميدية أحياناً، التي تجني من خلالها هذه الميليشيات الأموال، وكيف أصبحت تسيطر على كل مفصل من مفاصل الحياة العامة والخاصة في العراق.

ويغطي مشروع هُشام محافظات عدة مختلفة، ولكن وضع المليشيات في نينوى كان الأكثر توثيقاً وعلى نطاق واسع، ويعود ذلك لسببٍ لافتٍ؛ إذ تعتبر نينوى مكاناً لتواجد الميليشيات الأكثر نشاطاً خارج معاقلها الشيعية بسبب القتال لتحرير الموصل من “داعش”، وهي من أكبر المناطق العراقية التي وجد فيها المسلحون أرضاً خصبة نظراً للفراغ الأمني ​​وفراغ السلطة الناجم عن هزيمة “داعش” وانهيار الدولة الذي سبقه.

كانوا قادرين على امتلاك الأراضي، وبدء المشاريع التجارية المناسبة، وتم منع العائلات النازحة من العودة لإفساح المجال للمستوطنات الشيعية التمدد في المناطق ذات الأغلبية السنية تاريخياً.

استخدمت الميليشيات هذا الفراغ لاختراق الحياة اليومية العامة والخاصة للسكان الأصليين، بما في ذلك ابتزاز المطاعم وإعادة الهندسة الديموغرافية (السيطرة على أجزاء مسيحية من المنطقة، مثلما فعل “داعش”).

وهذا هو المكان الذي مُنح فيه رجال الميليشيات من الوسط الشيعي والجنوب موطناً رسمياً، وكانوا قادرين على امتلاك الأراضي، وبدء المشاريع التجارية المناسبة، وتم منع العائلات النازحة من العودة لإفساح المجال للمستوطنات الشيعية التمدد في المناطق ذات الأغلبية السنية تاريخياً.

ولأن نينوى واحدة من أكثر محافظات العراق تنوعاً عرقياً ودينياً، عملت الميليشيات الشيعية المسيطرة على إعادة الهندسة الديموغرافية للمحافظة، وهي ثاني حالة واسعة النطاق منذ أن عانت بغداد من التطهير الطائفي على أيدي بعض الميليشيات نفسها خلال الحرب الأهلية بين عامي 2006 -2007.

ويظهر التقرير تفاصيل تسلط هذه المليشيات وعبثية الحياة في ظلها. من بينها، مطالبة ميليشيا مرتبطة بمنظمة بدر المدعومة إيرانياً منح أحد الموظفين دوراً مركزياً في جامعة الموصل، لكن رئيس الجامعة كشف عن تورط ذلك الشخص في صفقات فاسدة وأن لديه علاقات مشبوهة مع “داعش” أثناء سيطرة التنظيم على المدينة.

كما وجد هُشام أيضاً عدة حالات لأشخاص متهمين بصلاتهم بـ “داعش” ولكن يعملون مع الميليشيات، أعدائهم المفترضين. وأشار إلى أن أكثر عمليات “داعش” ثقلاً حدثت في نفس المناطق التي تتواجد بها الميليشيات بشكل كبير، وكما نُسب بعض هجمات واعتداءات المليشيات على المطاعم أو المدنيين زوراً إلى “داعش”.

وكافأ هؤلاء المسؤولون، الذين تبوؤوا مناصبهم على حين غرة، أنصارهم في الميليشيات بموارد الدولة المسروقة مثل العقارات، التي تم نقل ملكيتها بشكل غير قانوني إلى أطراف ثالثة، مما يسمح للميليشيات بالوصول إلى الأجزاء الأكثر أهمية اقتصادياً في المناطق المحررة، وبالتالي دعم عملياتها من خلال الأموال العامة. حتى أن المسؤولين الفاسدين قاموا بتسليم القصور الرئاسية السابقة من عهد صدام حسين إلى الميليشيات لاستخدامها كمقرات رئيسية، وتوفير ثكنات لمقاتلين من محافظات أخرى.

ويظهر أبو مهدي المهندس، الرئيس الفعلي السابق لقوات الحشد الشعبي، مراراً وتكراراً في دراسة هشام باعتباره الرجل الذي يقف وراء توظيف وإقالة العديد من المسؤولين في مناصب رئيسية في الحكومة الفيدرالية والمحلية. (المهندس المولود لأب عراقي وأم إيرانية، والذي تورط في هجمات إرهابية ضد السفارتين الأمريكية والفرنسية في عام 1983، اغتالته الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) في نفس الغارة التي أطاحت بسليماني).

وليست قضية جامعة الموصل حادثة منعزلة؛ حيث يسلط هشام الضوء على عدد من الطرق التي انتزعت بها الميليشيات السيطرة على جزء كبير من الاقتصاد العراقي: من جمارك المطارات، ومشاريع البناء، وحقول النفط، والصرف الصحي، والمياه والطرق السريعة والكليات والممتلكات العامة والخاصة، والمواقع السياحية والقصور الرئاسية، وابتزاز المطاعم والمقاهي، وشاحنات البضائع والصيادين والمزارعين والعائلات النازحة.

عينة صغيرة من هذه الأنشطة:

  • تلقى أحد المسؤولين مظروفاً به رصاصة ورسالة تطالبه بالتخلي عن منصبه الحكومي. وفي انتظار محاكمة مسؤول آخر، أغلقت القضية بسبب علاقاته مع الحشد الشعبي ومجلس الأمن القومي.
  • تم تكليف مسؤول مرتبط بقوات الحشد الشعبي بإدارة الصندوق الذي يتلقى منحاً دولية لإعادة بناء المستشفيات والجسور والطرق والمدارس، ولم يتم إبرام أي صفقة دون توقيعه.
  • تكسب الميليشيات أكثر من 100 ألف دولار يومياً من نقطة تفتيش واحدة تربط بغداد والمحافظات الجنوبية، من خلال الابتزاز وفرض الإتاوات، بحسب ضابط في مخابرات الشرطة الاتحادية.
  • تسيطر المليشيات على نقاط تفتيش أخرى تربط بغداد بمحافظات مختلفة، وتحصل على مبالغ مالية مماثلة في كل نقطة.
  • تجمع “عصائب أهل الحق” مبلغاً قدره 30 ألف دولار يومياً من نقطة تفتيش تقع بين شمال بغداد وجنوب محافظة صلاح الدين منذ عام 2016، ولا يمكن للمواطنين السُنّة العبور إلى بغداد ما لم يدفعوا 10 دولارات للفرد و100 دولار لكل شاحنة.
  • بعد تحرير مدينة الموصل وباقي مدن محافظة نينوى من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، تم توزيع حوالي 75 دونم من الأراضي الزراعية في سهل نينوى على المليشيات.
  • بعد أن استعادت قوى الأمن السيطرة على القرى الواقعة على مشارف مدينة الموصل، ذات أغلبية مسيحية، والتي استولى عليها “داعش” في 2014، قامت فصائل الحشد الشعبي بالاستيلاء على أراضي برطلة والحمدانية ومناطق أخرى، ما أعاق عودة العديد من المسيحيين إلى ديارهم.
  • قامت الأوقاف الدينية الشيعية بضم 17 موقعاً ومقدساً دينياً في المدينة القديمة في الموصل، وعندما تم الطعن في مثل هذه التحركات، كانت الميليشيات الشيعية ترسل عناصرها إلى السلطات المحلية في استعراضٍ للقوة لفرض ملكيتها للمواقع التابعة للأوقاف السنية في الأصل.
  • سيطرت الميليشيات على أكثر من 72 حقلاً نفطياً في منطقة القيارة جنوب الموصل كانت تسيطر عليها “داعش” سابقاً، وتسرق الفصائل حوالي 100 شاحنة صهريج نفط خام يومياً.
  • تفرض قوات الحشد الشعبي أموال حماية تتراوح بين 1000 دولار و3000 دولار شهرياً على المطاعم الكبيرة، وعند رفض بعض المالكين دفع الإتاوة يمكن أن يتم تفجير مطاعمهم، وينسب الانفجار زوراً إلى “داعش”، بما في ذلك الجيش العراقي.
  • تم تسجيل مقاتلين قدموا من وسط وجنوب العراق على أنهم من سكان سهل نينوى والموصل لإضفاء الشرعية عند الاستيلاء على هذه الممتلكات. حدث ذلك نتيجة ضغوط من قياديي الميليشيات البارزين هادي العامري وأبو مهدي المهندس قبل مقتل الأخير.
  • تعمل فصائل الحشد الشعبي في الموصل بمساعدة مدراء في بعض مكاتب تسجيل الأراضي للاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في نينوى، لا سيما في الموصل. كما قام مدير مكتب بلدية الموصل بتوزيع أراضي على المليشيات مملوكة أصلاً لأقليّة “الشبك”، وهي مجموعة سكانية كردية تقطن في أكثر من ستين قرية في شمال العراق.
  • تم تكليف شخص موال للميليشيات بمديرية شهداء نينوى، التي تسجل وتتتبع أسماء العراقيين الذين يُفترض أنهم قتلوا في الحرب ضد “داعش”، بدعم مباشر من المهندس وقيادة الحشد الشعبي.
  • بعد تصنيف منظمة اليونسكو الآثار حول مدينة سامراء على أنها مواقع تراثية عالمية، بدأت قوات الحشد الشعبي تسمية القصور والمرافق من الخلافة العباسية بـ “سجن الإمام علي الهادي”، في خطوة طائفية، تسعى لإلقاء الضوء على ما يسمى بـ المظلومية الشيعية.

لا عجب إذن أن قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، يصف ذات مرة صعود “داعش” وشلل القوات الأمنية العراقية في وجهها بـ “النعمة المتنكرة” لأن قرار الفرقاء العراقيين والأجانب الرئيسيين للرد على تهديد “داعش” لعام 2014 بتعبئة الميليشيات على نطاق واسع جعل الأزمة الحالية في العراق حتمية. ومن الصعب تخيل سيناريو لا تؤدي فيه عسكرة أو تعبئة هذا العدد الكبير من الرجال في سن التجنيد، وكثير منهم تحت رعاية إيرانية، ما قاد إلى إنشاء مجموعات مصالح دائمة وقوية وعلاقات تقوض الدولة العراقية أو تقلب حياة المواطنين اليومية.

حسن حسن

محلل وكاتب يركز على الإسلام المتشدد والتطرف والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. مؤلف “داعش: داخل جيش الإرهاب”، وهو أحد أكثر الكتب مبيعاً في صحيفة نيويورك تايمز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى