Featured

الجولاني يُطلق القاعدة بالثلاث.. لا نستهدف أمريكا ولا أوروبا

ملفات سوريا (فريق التحرير)

قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، إن هيئة تحرير الشام لا تهدد أمن الولايات المتحدة ولا أوربا، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني، مشيرا إلى أن تنظيمه أحد أجسام الثورة السورية التي تواجه فقط الأسد وداعش.

جاء ذلك في مقابلة مع موقع فرونت لاين الأميركي، أجراها الصحفي، مارتن سميث، مع الجولاني، في إدلب مطلع شباط الماضي، عرضت هذه المقابلة كجزء أول من فيلم وثائقي يحمل اسم “الجهادي”.

خلال اللقاء قدم الجولاني نفسه، على أنه قوة مؤثرة في مستقبل سوريا، كما كرر التأكيد على عدم وجود أي علاقات تربطه بتنظيم القاعدة حاليا، رافضا الاتهامات التي يواجهها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وطالب زعيم “تحرير الشام، الولايات المتحدة بإزالة اسمه من قوائم الإرهاب، كونه لا يشكل أي تهديد لأي بلد أوروبي، وأن “بشار الأسد أولى بقوائم الإرهاب لارتكابه جرائم حرب وتدمير سوريا”، ولا زال هناك اعتراف دولي به.

من هو الجولاني؟

كشف الجولاني للمرة الأولى عن اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، وقال إنه ينحدر من الجولان المحتل، لكن عائلته نزحت، وإنه ولد في المملكة العربية السعودية، قبل العودة إلى سوريا للإقامة في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، ضمن مجتمع “ليبرالي علماني”.

وأضاف الجولاني أنه تأثر بأحداث فلسطين والمسجد الأقصى بين عامي 1999 و 2000 مما دفعه للجهاد.

الجولاني.. من العراق إلى سوريا

عن فترة وجوده بالعراق وسجنه، يقول أبو محمد الجولاني، “ذهبت أولاً إلى بغداد قبل قرابة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء الحرب، ذهبت إلى بغداد ثم إلى الرمادي، وفي الوقت الذي بدأت فيه الحرب كنت في بغداد، ثم بعد فترة عدت إلى سوريا، ثم عدت إلى العراق مرة أخرى، ثم ذهبت إلى الموصل وقضيت معظم وقتي هناك، ثم تم اعتقالي ووضعوني في سجن أبو غريب، ثم تم نقلي إلى بوكا ثم إلى سجن كروبر في مطار بغداد، ثم سلمتني القوات الأميركية إلى العراقيين الذين وضعوني في سجن التاجي، خرجت من سجن التاجي بعد أن أمضيت ما مجموعه خمس سنوات في السجون، وعندما خرجت من السجن، كان هذا القائد أول من قابلني، في نفس اليوم الذي بدأت فيه الثورة السورية، فقال لي: “هل هذا ما كنت تتحدث إلينا عنه داخل السجن؟”، قلت “ربما الأيام التي كنا نأمل فيها هنا، عندما يثور الناس على طغاتهم”، قال: “ما رأيك؟ هل تريد البقاء هنا في العراق؟”، قلت: “لا، مكاني في سوريا”.

خلال المقابلة، التي لم تُعرض باقي أجزائها، يحاول الجولاني أن يسوق نفسه للغرب، كزعيم مرحلة مسالم، وطالب بمحاسبة “مجرمي الحرب في سوريا وعلى رأسهم بشار الأسد”، لكن السؤال هل سترفع الولايات المتحدة مكافأة الـ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، أم أن كلامه لا يزيد عن تسويق لنفسه لا يمت للواقع بصلة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى