هكذا استولت إيران على الفرقة 9 وجاورت إسرائيل
خاص (ملفات سوريا)
بعد سيطرة الجيش السوري على محافظة درعا، في تموز 2018، عاد النشاط الإيراني بشكل مكثف، حيث استغلت حالة العوز لدى السكان الخارجين من معارك استمرت سبع سنوات، ليتم افتتاح عدداً من الجمعيات الخيرية للتقرب من السكان، وتحفيز شباب المصالحات وعوائلهم للانضمام لصفوف الحرس الثوري الإيراني، لتضمن إيران قوة لا يستهان بها في المنطقة أمام أي تهديد لوجودها بحكم قربها من الحدود الشمالية لإسرائيل.
استغلت إيران هشاشة القوة العسكرية والأمنية السورية وضغطت من أجل تأسيس مقراً لها داخل الفرقة التاسعة قرب مدينة الصنمين بناء على أوامر خطية من القيادة العامة للجيش السوري مطلع عام ٢٠١٥، وليكون المقر علني داخل قيادة الفرقة 9 إضافةً إلى تسهيل الأعمال لما يسمى “الأصدقاء الإيرانيين” داخل قيادتها وتأسيس مقر قيادة خاص بهم داخل الفرقة، يضم مكاتب رسمية وقاعة للاجتماعات.
انقلاب بنية الفرقة 9
توافد إلى مقر القيادة الإيرانية عدد من قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وساعدت القوات السورية على تعميق التواجد الإيراني في الفرقة (في الصنمين)، ليلعب دوراً مهما ونوعياً في اتخاذ العديد من الإجراءات وتنفيذ مخططات ساعدت إيران على تعزيز وجودها جنوب سوريا ومن أبرزها، ونجحت إيران في استغلال بعض المواقع الاستراتيجية في قطعات الفرقة لتأسيس قواعد فرعية تابعة للحرس الثوري تضم مراكز بحوث وتطوير وتصنيع ومراكز لتخزين السلاح المرسل من إيران إلى الميليشيات جنوب سوريا ونشر السلاح الإيراني وعناصرها كما هو الحال في اللواء ٣٤ واللواء ٤٣ والفوج ٨٩ وحقل كريم ومستودعات الكم.
ويقول المصدر إن من مهام مقر الحرس الثوري الإيراني في الفرقة التاسعة في الصنمين التواصل مع المكاتب الفرعية في المنطقة من أجل لتجنيد الشباب في صفوف الميليشيات الإيرانية ونشر التشيع بين السكان.
مستودعات الثوري الإيراني
يتواجد في المركز بشكل دائم قيادات من حزب الله اللبناني إضافة إلى عدد من المستشارين من الحرس الثوري الإيراني وكتيبة مرافقة وعناصر حراسة من الجنسيات السورية والإيرانية والعراقية واللبنانية لحماية المقر.
أما مستودع تابع للحرس الثوري الإيراني يخزن فيه عتاد خفيف كبنادق آلية ورشاشات وقواعد “كونكورس وكورنيت” وهي ملك الفرقة التاسعة وفرها الجيش السوري للحرس الثوري، كما يوجد في الموقع مدفعية ثقيلة جهزت حديثاً بتوجيه من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عدد من الدبابات والآليات العسكرية.
وبهذا الشكل تكون إيران أسست عسكريا في منطقة الصنمين، في الوقت الذي تحاول روسيا إعادة التوازن إلى مناطق الجنوب وعدم إثارة المخاوف الإسرائيلية.