تعرف على الشركات الوهمية التي استغلها “داعش” للتسليح
(متابعات)
كشفت دراسة جديدة الأساليب التي اتبعها تنظيم الدول الإسلامية “داعش” لتأمين المواد المتفجرة والأسلحة من جميع أنحاء العالم، على الرغم من الحرب التي شنت ضده، والمراقبة المشددة على نشاطاته، مستخدما شركات وهمية وتحويلات مالية سرية وشركات عائلية سرية.
وأوضحت دراسة أصدرتها منظمة “كونفليكت آرممنت ريسيرتش” غير الحكومية المختصة بأبحاث التسلح خلال النزاعات أمس الثلاثاء كيف تمكن التنظيم بين عامي 2014-2019 من شراء أطنان من المواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية والطائرات بدون طيار، دون لفت الانتباه..
واعتمد تنظيم الدولة الإسلامية بحسب الدراسة بشكل خاص على الأفراد والشركات العائلية التي كانت تعمل كوسطاء بالقرب من مناطق انتشاره، ولا سيما في جنوب تركيا، فقد اشترى متجر هواتف صغير ستة أطنان من عجينة الألومنيوم، فيما دفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية نحو 200 ألف دولار (165 ألف يورو) للحصول على 78 طناً من الوقود الدافع الذي يستخدم في صنع القذائف.
وقد حاول تنظيم الدولة الإسلامية إنتاج نظام آلي مضاد للطائرات، على الرغم من عدم وجود دليل على نجاحه في ذلك، كما وثقت المنظمة وجود 28 طائرة بدون طيار تم تعديلها لتكون مسلحة، وقد حاول كذلك الحصول على نظام تتبع بصري، وهو عنصر محتمل لنظام آلي مضاد للطائرات في المستقبل.
وحدد تقرير المنظمة أكثر من 50 شركة، في أكثر من 20 دولة، قامت بإنتاج أو توزيع منتجات استخدمتها قوات تنظيم الدولة الإسلامية”، وأشارت الى استخدام افرادا وشركات متمركزة في الدنمارك وإسبانيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة بحسب نتائج تحقيقات سابقة في هذا السياق.
وأنهى بعض الموردين الذين اشتبهوا بالصفقات عقودهم فيما لم ير آخرون شيئا أو غضوا الطرف، ومن ثم فقد ازدهرت تلك العمليات التي كانت فعالة على الرغم من هشاشتها في آن واحد، حيث تؤكد المنظمة غير الحكومية ومقرها في المملكة المتحدة على أهمية الكشف عن الإشارات المثيرة للشبهة بصفتها “إشارات حمراء”.
كثيرة هي الطرق والأساليب التي اعتمدها تنظيم الدولة في تأمين الأسلحة والمواد الأولية المستخدمة في صناعة المتفجرات، مستغلا المورد المالية الضخمة بين يديه، وخاصة مع سيطرته على أغلب حقول النفط في سوريا والعراق.